responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 375
الآية، وإطلاق هذه الآية لا يقاوم العموم المستخرج من قوله تعالى:
* (فلا تجعلوا لله أندادا) * وتفصيله في الأصول.
هذا، والذي هو التحقيق عندنا: أن المعارضة باقية بعد كون النسبة بينهما العموم من وجه، وعلى هذا لا تتم الآية في المقام لإثبات تحريم الشفاعة والاستشفاع والتوسل، ونرجع بعد ذلك إلى حكم العقل، فليتدبر.
المسألة الثانية حول دلالة الآية على حرمة الرياء قد تكون أنداد الله تعبد مع الله على النحو الساذج الذي كان يزاوله المشركون، وقد تكون الأنداد في صور أخرى خفية، قد تكون في تعليق الرجاء بغير الله، وفي الخوف من غير الله في أية صورة كانت، وفي الاعتقاد بنفع أو ضر في غير الله في أية صورة.
وعن ابن عباس، قال: الأنداد هو الشرك، أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن يقول: والله وحياتك يا فلان وحياتي، ويقول: لولا كلبه هذا لأتانا اللصوص البارحة، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان، هذا كله به شرك [1]. انتهى.
وعنه أيضا لا تقولوا: لولا فلان لأصابني كذا.


[1] تفسير ابن كثير 1: 101.


نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست