responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 186
الوسطى، أي أنملة واحدة حسب المتعارف، ولا تتحمل الاذن أكثر منها.
والجواب عن الأول: بأن جعل الأنامل عين جعل الأصابع، لأنها جزء منها، فيصدق ذلك، ولا يلزم أن يجعل كل الإصبع، حتى يلزم المناقشة في الآية، وإن هي تامة إلا أن الظاهر هو جعل جميع الأنامل في الآذان، فإذا قيل: " اغسلوا أيديكم " يستفاد منه لزوم غسل الأيدي واليدين، والأمر هنا كذلك.
والذي يظهر لي: مضافا إلى أن قيام القرينة، يوجب أن يكون العموم انحلاليا أفراديا، أي يجعل كل واحد منهم أنملته، فالأنامل مقابل العموم الأفرادي، أن في ذلك التعبير إشعارا بنهاية خوفهم من تلك الظواهر الحديثة والحوادث الفوقانية المحيطة بهم، فكأنهم لشدة حيرتهم لا يتوجهون إلى ما يصنعون، فيضعون الأنامل في آذانهم.
وبالجملة: هذه الجملة وأشباهها ليست مرادة بالإرادة الجدية، بل هي استعمالية، ليتوجه الملتفت الفقيه إلى ما هو المقصود من جعل أنملة سبابة اليمنى في اليمنى واليسرى في اليسرى، فلا مشكلة جدا في مقام الاستعمال، ولا حذف ولا مجاز إلا بهذا المعنى، أي بمعنى اختلاف المراد الجدي والمراد الاستعمالي، كما في موارد الكناية، فإن باب الاستعمالات كلها من قبيل الاستعمال الكنائي من تلك الجهة.
الوجه العاشر حول إتيان الصواعق جمعا في إتيان " الصواعق " جمعا لطف خاص مضافا إلى اقتضاء الأصابع والآذان وهو أن كلمة " البرق " بالنسبة إليها في حكم القافية المطلوبة

نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست