أو عربية - لكانت تشتهر قبل نزول القرآن، فعليه يشكل الاعتماد على هذه الأخبار، مع أنها غير نقية الأسناد، فإن فرات بن الأحنف ضعيف بن ضعيف - كما قيل [1] - ولا يظهر من تفسير العياشي أنه يروي عن صفوان الجمال بلا واسطة شفاها، أو كان عنده كتابه [2]. المسألة الثالثة عن معهودية هذه الكلمة الشريفة قبل نزول القرآن، بلسان عبري أو عربي أو غيرهما المعروف عن التاريخ المزبور في المسألة الأولى أنها ما كانت معهودة قبل الإسلام، وفي " الكافي " مسندا عن فرات بن الأحنف، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: " أول كل كتاب نزل من السماء * (بسم الله الرحمن الرحيم) * [3] " الحديث. وعن العياشي، عن صفوان، عن الصادق (عليه السلام): " ما أنزل الله من السماء كتابا إلا وفاتحته * (بسم الله الرحمن الرحيم) *، وإنما كان يعرف انقضاء السورة بنزول * (بسم الله الرحمن الرحيم) * ابتداء للأخرى " [4].
[1] هذا سهو صدر من قلمه الشريف فإن التوصيف المذكور جاء في ابنه محمد بن فرات، والأمر سهل بعد ضعف فرات، انظر تنقيح المقال 2: 3 / 9413. [2] انظر تفسير العياشي 1: 19 ويأتي الحديث بعد أسطر. [3] الكافي 3: 212 / 3. [4] تفسير العياشي 1: 19.