responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 319
ألا تعبدوا إلا إياه) * [1] من القضاء التكويني [2]، ولكن مع ذلك لا يجوز توجيهها إلى غيره تعالى وتقدس حسب الضرورة من الشرائع الإلهية.
فعلى هذا إن كان معنى الحمد فيه العبودية، فلا يجوز عبادة غير الله، وإن كان معناه قريبا من الشكر فتجوز، لما ورد من الحث على شكر المخلوق في الأحاديث الكثيرة حتى ورد في نوادر " الفقيه ": " من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق " [3].
وما نقله الفخر الرازي من " أن من لم يحمد المخلوق لم يحمد الخالق " [4]، غير موجود في جوامعنا ظاهرا، ولعله اشتباه منه، فليراجع.
وقد مر كيفية استشمام ممنوعية حمد الغير من قوله تعالى: * (الحمد لله) *، وهنا تقريب آخر:
وهو أن يدعى: أن الآية بصدد حصر الحمد في مقام الإنشاء فيه تعالى، أي حمد الناس لابد وأن ينحصر بالله تعالى، فلا يحمدون غيره، فيكون فيه إثبات ونفي: أما الإثبات فهو أن الحمد لله تعالى، وأما النفي فهو أن هذا المعنى الإنشائي المبرز في مقام الشكر والعبودية لا يجوز للغير. وأنت خبير بما فيه، فلا تذهل.
وقال القرطبي: أثنى الله سبحانه بالحمد على نفسه وافتتح كتابه


[1] الإسراء (17): 23.
[2] راجع تفسير بيان السعادة 2: 437.
[3] الفقيه 4: 272 / 8، فيه " لا يشكر الله من لا يشكر الناس ".
[4] التفسير الكبير 1: 218 و 221، ولفظ ما نقله الرازي: " من لم يحمد الناس لم يحمد
الله ".


نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست