81- عن زرارة و
حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قالوا سألناهما عن قوله: «وَ الَّذِينَ
آمَنُوا وَ لَمْ يُهاجِرُوا- ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا» قالا بأن
أهل مكة لا يرثون[2] أهل
المدينة[3].
82- عن عبد الله
بن سنان عن أبي عبد الله ع عن أبيه عن آبائه قال دخل علي ع على رسول
الله ص في مرضه- و قد أغمي عليه و رأسه في حجر جبرئيل و جبرئيل في صورة دحية
الكلبي، فلما دخل علي ع قال له جبرئيل:
دونك رأس ابن عمك فأنت
أحق به مني، لأن الله يقول في كتابه: «وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ
أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ» فجلس علي ع و أخذ رأس رسول الله ص فوضعه في
حجره، فلم يزل رأس رسول الله في حجره حتى غابت الشمس، و إن رسول الله أفاق فرفع
رأسه فنظر إلى علي فقال: يا علي أين جبرئيل فقال: يا رسول الله ما رأيت إلا دحية
الكلبي دفع إلي رأسك- قال:
يا علي دونك رأس ابن
عمك فأنت أحق به مني، لأن الله يقول في كتابه: «وَ أُولُوا
الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ» فجلست و
أخذت رأسك فلم تزل في حجري- حتى غابت الشمس- و قال له رسول الله ص: أ فصليت العصر
فقال لا- قال: فما منعك أن تصلي
[2]- و في نسخة الصافي« لا يولون» بدل« لا يرثون»
و المعنى واحد كما لا يخفى.
[3]- البحار ج 6: 423. البرهان ج 2: 98. الصافي ج
1: 678 ثم إن الآية على ما ذكره المفسرون نزلت في الميراث، قوله تعالى«
أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ» أي يتولى بعضهم بعضا في الميراث،
و كانوا يتوارثون بالهجرة فجعل اللَّه الميراث للمهاجرين و الأنصار دون ذوي
الأرحام و كان الذي آمن و لم يهاجر لم يرث من أجل أنه لم يهاجر و لم ينصر و كانوا
يعملون بذلك حتى وقعت غزوة بدر فأنزل اللَّه« النَّبِيُّ أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا
الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ اه»
فنسخت هذه الآية.