28- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع عن أبيه عن جده عن آبائه قال:
قال أمير المؤمنين ص اشربوا ماء السماء فإنه يطهر البدن، و يدفع الأسقام، قال
الله: «وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ» إلى قوله: «وَ يُثَبِّتَ
بِهِ الْأَقْدامَ»[1].
29- عن زرارة عن
أحدهما قال قلت: الزبير شهد بدرا قال: نعم و لكنه فر يوم الجمل، فإن كان
قاتل المؤمنين فقد هلك بقتاله إياهم، و إن كان قاتل كفارا فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ
مِنَ اللَّهِ حين ولاهم دبره[2].
30- عن أبي جعفر
ع
ما شأن أمير المؤمنين ع حين [ما] ركب منه ما ركب لم يقاتل فقال: للذي سبق في علم
الله أن يكون ما كان لأمير المؤمنين ع أن يقاتل و ليس معه إلا ثلاثة رهط فكيف
يقاتل أ لم تسمع قول الله جل و عز «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ
الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً» إلى «وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ» فكيف يقاتل
أمير المؤمنين بعد هذا و إنما هو يومئذ ليس معه مؤمن غير ثلاثة رهط[3].
31- عن أبي أسامة
زيد الشحام قال قلت لأبي الحسن ع: جعلت فداك إنهم يقولون ما منع عليا إن كان
له حق أن يقوم بحقه فقال: إن الله لم يكلف هذا أحدا إلا نبيه عليه و آله السلام-
قال له: «فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ» و قال لغيره
«إِلَّا
مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ» فعلي لم يجد فئة، و
لو وجد فئة لقاتل، ثم قال: لو كان جعفر و حمزة حيين إنما بقي رجلان.
قال «مُتَحَرِّفاً
لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ» قال: متطردا[4] يريد الكرة عليهم، أو
متحيزا يعني متأخرا إلى أصحابه من غير هزيمة، فمن انهزم حتى يجوز صف أصحابه فَقَدْ باءَ
بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ[5].