24- عن جابر قال سألت أبا
جعفر ع عن تفسير هذه الآية- في قول الله:
«يُرِيدُ
اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ- وَ يَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ» قال أبو
جعفر ع:
تفسيرها في الباطن
يريد الله، فإنه شيء يريده- و لم يفعله بعد، و أما قوله «يُحِقَّ الْحَقَّ
بِكَلِماتِهِ» فإنه يعني يحق حق آل محمد، و أما قوله: «بِكَلِماتِهِ» قال: كلماته
في الباطن علي هو كلمة الله في الباطن، و أما قوله: «وَ يَقْطَعَ دابِرَ
الْكافِرِينَ» فهم بنو أمية، هم الكافرون يقطع الله دابرهم، و أما قوله: «لِيُحِقَّ
الْحَقَ» فإنه يعني ليحق حق آل محمد حين يقوم القائم ع، و أما قوله: «وَ يُبْطِلَ
الْباطِلَ» يعني القائم فإذا قام يبطل باطل بني أمية، و ذلك قوله: «لِيُحِقَّ
الْحَقَّ وَ يُبْطِلَ الْباطِلَ- وَ لَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ»[2].
25- عن جابر عن
أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال سألته عن هذه الآية في البطن «وَ يُنَزِّلُ
عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً- لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ
رِجْزَ الشَّيْطانِ وَ لِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ- وَ يُثَبِّتَ بِهِ
الْأَقْدامَ» قال: السماء في الباطن رسول الله، و الماء علي ع جعل الله
عليا من رسول الله ص فذلك قوله: «ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ فذلك علي
يطهر الله به قلب من والاه، و أما قوله: «وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ
الشَّيْطانِ» من والى عليا يذهب الرجز عنه، و يقوى قلبه و «لِيَرْبِطَ
عَلى قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ» فإنه يعني عليا، من
والى عليا يربط الله على قلبه بعلي فثبت على ولايته[3].
26- عن محمد بن
يوسف قال: أخبرني أبي قال سألت أبا جعفر ع فقلت:
«إِذْ يُوحِي
رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ» قال: إلهام[4].
27- عن رجل عن
أبي عبد الله ع في قول الله: «وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ» قال: لا
يدخلنا ما يدخل الناس من الشك[5].