responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 2  صفحه : 33

فيها[1].

93- عن أبي عبيدة عن أبي جعفر ع قال‌ وجدنا في كتاب أمير المؤمنين ع أن قوما من أهل أيلة[2] من قوم ثمود، و أن الحيتان كانت سبقت إليهم يوم السبت ليختبر الله طاعتهم في ذلك- فشرعت لهم يوم سبتهم في ناديهم‌[3] و قدام أبوابهم في أنهارهم و سواقيهم، فتبادروا إليها فأخذوا يصطادونها و يأكلونها، فلبثوا بذلك ما شاء الله- لا ينهاهم الأحبار[4] و لا ينهاهم العلماء من صيدها، ثم إن الشيطان أوحى إلى طائفة منهم- إنما نهيتم من أكلها يوم السبت و لم تنهوا عن صيدها- فاصطادوا يوم السبت و أكلوها- فيما سوى ذلك من الأيام، فقالت طائفة منهم الآن نصطادها[5] و انحازت‌[6] طائفة أخرى منهم ذات اليمين- و قالوا: الله الله إنا نهيناكم عن عقوبة الله- أن تعرضوا لخلاف أمره- و اعتزلت طائفة منهم ذات اليسار- فسكتت فلم يعظهم، و قالت الطائفة التي لم تعظهم. لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ- أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً و قالت الطائفة التي وعظتهم: مَعْذِرَةً إِلى‌ رَبِّكُمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ‌، قال الله: «فَلَمَّا نَسُوا» يعني لما تركوا ما وعظوا به- و مضوا على الخطيئة- قالت الطائفة التي وعظتهم لا و الله لا نجامعكم و لا نبايتكم‌[7] الليل- في مدينتكم هذه التي عصيتم الله فيها مخافة أن ينزل بكم البلاء، فنزلوا قريبا من المدينة فباتوا تحت السماء، فلما


[1]- البحار ج 5: 345. البرهان ج 2: 43.

[2]- أيلة بفتح اللام- مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام و قيل آخر الحجاز و أول الشام قيل: سميت بأيلة بنت مدين ابن إبراهيم( ع).( كذا في معجم البلدان).

[3]- النادي: مجلس القوم و متحدثهم نهاراً و قيل المجلس ماداموا مجتمعين فيه فإذا تفرقوا زال عنه هذا الاسم.

[4]- الأحبار جمع الحبر- بكسر الحاء-: الصالح من العلماء.

[5]- و في نسخة البرهان« ألا لا نصطادها».

[6]- انحاز عنه انحيازاً: عدل.

[7]- من البيتوتة.

نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 2  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست