106 عن يونس عن أبي الربيع الشامي[1] قال كنت عنده
ليلة فذكر شرك الشيطان فعظمه حتى أفزعني، فقلت: جعلت فداك فما المخرج منها و ما
نصنع قال: إذا أردت المجامعة- فقل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ اللهم إن
قصدت تصب مني في هذه الليلة خليفة[2] فلا تجعل
للشيطان فيه نصيبا و لا شركا و لا حظا- و اجعله عبدا صالحا [خالصا مخلصا] مصفيا و
ذريته جل ثناؤك[3].
107 عن سليمان بن خالد
قال قلت لأبي عبد الله ع: ما قول الله «شارِكْهُمْ فِي
الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ» قال: فقال قل في ذلك قولا أعوذ بالله السميع
العليم- من الشيطان الرجيم[4].
108 عن العلا بن رزين
عن محمد عن أحدهما قال شرك الشيطان ما كان من مال حرام- فهو من شركة الشيطان و يكون
مع الرجل حين يجامع، فيكون نطفته مع نطفته إذا كان حراما- قال: كلتيهما جميعا
مختلطين [يختلطان] و قال: ربما خلق من واحدة و ربما خلق منهما جميعا[5].
109 صفوان الجمال قال كنت عند أبي
عبد الله ع فاستأذن عيسى بن منصور عليه- فقال له: ما لك و لفلان يا عيسى أما إنه
ما يحبك، فقال بأبي و أمي يقول قولنا و هو يتولى من نتولى- فقال: إن فيه نخوة
إبليس، فقال: بأبي و أمي أ ليس يقول إبليس «خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ
وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ» فقال أبو عبد الله ع: و قد يقول الله «وَ شارِكْهُمْ
فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ» فالشيطان يباضع ابن آدم هكذا- و قرن بين
إصبعيه[6].
[1]- هو خالد- أو خليد( مصغراً)-: بن أوفى العنزي
الشامي عده الشيخ( ره) في رجاله من أصحاب الباقر( ع) و عليه فالضمير في قوله«
عنده» يرجع إليه صلوات اللَّه عليه.
[2]- و في نسخة البرهان هكذا« اللهم إن قضيت شيئاً
خلقته في هذه اه» و في البحار« ولداً» بدل« خليفة».