67- عن سماعة عن
أبي عبد الله ع في قول الله: «فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ
بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ» قلت: كيف أقول قال: تقول: أستعيذ
بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم و قال: إن الرجيم أخبث الشياطين، قال: قلت
له: لم يسمى الرجيم قال: لأنه يرجم، قلت: فانفلت[2] منها بشيء قال: لا-
قلت: فكيف سمي الرجيم و لم يرجم بعده قال: يكون في العلم أنه رجيم[3].
68- عن الحلبي عن
أبي عبد الله ع قال سألته عن التعوذ من الشيطان عند كل سورة نفتحها، قال: نعم
فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم- و ذكر أن الرجيم أخبث الشياطين، فقلت: لم سمي
الرجيم قال: لأنه يرجم، فقلنا: هل ينفلت شيئا إذا رجم قال: لا و لكن يكون في العلم
أنه رجيم[4].
69- عن حماد بن
عيسى رفعه إلى أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله «إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ
سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا- وَ عَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ- إِنَّما
سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ- وَ الَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ» قال: ليس له
أن يزيلهم عن الولاية، فأما الذنوب و أشباه ذلك فإنه ينال منهم- كما ينال من
غيرهم[5].
70- عن محمد بن
عرامة الصيرفي عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و
تعالى خلق روح القدس[6] فلم يخلق
خلقا أقرب إلى الله منها- و ليست بأكرم خلقه عليه، فإذا أراد أمرا ألقاه إليها-
فألقاه إلى النجوم فجرت به[7].
[1]- البحار ج 14: 628. البرهان ج 2: 384. الصافي
ج 1: 940.