نحن المسئولون، قال: قال أبو جعفر: الذكر القرآن[1].
33- عن أحمد بن
محمد قال كتب إلي أبو الحسن الرضا ع عافانا الله و إياك أحسن عافية، إنما شيعتنا
من تابعنا و لم يخالفنا، و إذا خفنا خاف و إذا أمنا أمن، قال الله «فَسْئَلُوا
أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» قال: «فَلَوْ لا
نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ- لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ
لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ» الآية- فقد فرضت عليكم المسألة و الرد إلينا،
و لم يفرض علينا الجواب، أ و لم تنهوا عن كثرة المسائل- فأبيتم أن تنتهوا[2] إياكم- و
ذاك فإنه إنما هلك- من كان قبلكم بكثرة سؤالهم لأنبيائهم، قال الله:
34- عن إبراهيم
بن عمر عمن سمع أبا جعفر ع يقول إن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ع، ثم
صار عند محمد بن علي ع، ثم يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ، فالزم
هؤلاء- فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة رجل- و معه راية رسول الله ص عامدا إلى
المدينة حتى يمر بالبيداء فيقول: هذا مكان القوم الذين خسف الله بهم، و هي الآية
التي قال الله «أَ فَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ- أَنْ يَخْسِفَ
اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ- أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا
يَشْعُرُونَ- أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ»[4].
35- عن ابن سنان
عن أبي عبد الله ع سئل عن قول الله «أَ فَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا
السَّيِّئاتِ- أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ» قال: هم أعداء الله
و هم يمسخون- و يقذفون و يسيحون في الأرض[5].
36- عن أبي بصير
قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول «و لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ
إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ» يعني بذلك: و لا تتخذوا إمامين إنما هو إمام
واحد[6].
[1]- البحار ج 7: 37. البرهان ج 2: 371. الصافي ج
1: 925.