44- عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله
ع
عن قوله «الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ» قال: هم قريش[1].
45- عن أبي بصير
عن أبي جعفر ع في قوله: «وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها» قال: نسختها
«فَاصْدَعْ
بِما تُؤْمَرُ»[2].
46- عن أبان بن
عثمان الأحمر رفعه قال كان المستهزءين خمسة من قريش، الوليد بن المغيرة المخزومي، و
العاص بن وائل السهمي، و الحارث بن حنظلة[3]
و الأسود بن عبد يغوث بن وهب الزهري، و الأسود بن المطلب بن أسد، فلما قال الله: «إِنَّا
كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ» علم رسول الله أنه قد أخزاهم- فأماتهم الله
بشر ميتات[4].
[1]- البحار ج 4: 61. البرهان ج 2: 354- 356.
الصافي ج 1: 913.
[2]- البحار ج 4: 61. البرهان ج 2: 354- 356.
الصافي ج 1: 913.
[3]- كذا في النسخ لكن في كثير من الروايات كرواية
الصدوق( ره) و الطبرسي في الاحتجاج و القمي( ره) في التفسير« حارث بن طلاطلة» و في
تفسير المجمع« حارث بن قيس».
[4]- البرهان ج 2: 61. البحار ج 4: 61. الصافي ج
1: 914.
ثم إنه قد ذكر في سائر الروايات
كيفية قتلهم و ميتتهم و إن اللَّه تعالى قتل كل واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم
واحد و لا بأس بذكر القصة مجملا فنقول:
أما الوليد بن المغيرة فإنه مر
بسهم لرجل من خزاعة قد راشه( أي ألزق عليه الريش) و وضعه في الطريق فأصاب أسفل
عقبه قطعة من ذلك فانقطع أكحله حتى أدماه فمات و هو يقول: قتلني رب محمد، و أما
العاص بن وائل السهمي فإنه خرج في حاجة له إلى موضع فتدهده تحته حجر فسقط فتقطع
قطعة قطعة فمات و هو يقول: قتلني رب محمد، و أما الأسود بن عبد يغوث فإنه خرج
يستقبل ابنه زمعة فاستظل الشجرة فأتاه جبرئيل فأخذ رأسه فنطح به الشجرة فقال
لغلامه: امنع هذا عني، فقال: ما أرى أحداً يصنع بك شيئاً إلا نفسك، فقتله و هو
يقول: قتلني رب محمد، و قيل: إنه أكل حوتاً مالحاً فأصابه العطش فلم يزل يشرب
الماء حتى انشق بطنه فمات، و أما الأسود بن المطلب فإن النبي( ص) دعا عليه أن يعمى
بصره و أن يثكله ولده فلما كان في ذلك اليوم خرج حتى صار إلى موضع فأتاه جبرئيل
بورقة خضراء، فضرب بها وجهه فعمي و بقي حتى أثكله اللَّه ولده، و أما الحارث فإنه
خرج من بيته في السموم( و هي الريح الحارة و قيل: الحر الشديد النافذ في المسام)
فتحول حبشياً فرجع إلى أهله فقال: أنا الحارث فغضبوا عليه فقتلوه، و هو يقول قتلني
رب محمد.
كل ذلك في ساعة واحدة و ذلك أنهم
كانوا بين يدي رسول اللَّه( ص) فقالوا يا محمد ننتظر بك إلى الظهر فإن رجعت عن
قولك و إلا قتلناك، فدخل النبي( ص) منزله فأغلق عليه بابه مغتما لقولهم، فأتاه
جبرئيل عن اللَّه من ساعته فقال: يا محمد السلام يقرئ عليك السلام و هو يقول:
فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ اه.