إن الله أمر إبراهيم أن ينزل إسماعيل بمكة ففعل، فقال إبراهيم
«رَبِّ
اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً- وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ
الْأَصْنامَ» فلم يعبد أحد من ولد إسماعيل صنما قط- و لكن العرب عبدة
الأصنام- و قالت بنو إسماعيل هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ فكفرت و لم
تعبد الأصنام[1].
32- عن أبي عبيدة
عن أبي جعفر ع[2] قال من أحبنا فهو
منا أهل البيت قلت: جعلت فداك منكم قال: منا و الله، أ ما سمعت قول إبراهيم ع: «فَمَنْ
تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي»[3].
33- عن محمد
الحلبي عن أبي عبد الله ع قال من اتقى الله منكم و أصلح فهو منا أهل البيت،
قال: منكم أهل البيت قال منا أهل البيت قال فيها إبراهيم: «فَمَنْ تَبِعَنِي
فَإِنَّهُ مِنِّي» قال عمر بن يزيد: قلت له من آل محمد قال: إي و الله من آل
محمد، إي و الله من أنفسهم أ ما تسمع الله يقول: «إِنَّ أَوْلَى
النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ» و قول إبراهيم: «فَمَنْ
تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي»[4].
34- عن أبي عمرو
الزبيري عن أبي عبد الله ع قال من تولى آل محمد و قدمهم على جميع الناس- بما
قدمهم من قرابة رسول الله ص فهو من آل محمد لتوليه آل محمد لا أنه من القوم
بأعيانهم- و إنما هو منهم بتوليه إليهم و اتباعه إياهم، و كذلك حكم الله في كتابه:
«وَ
مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ» و قول إبراهيم: «فَمَنْ
تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي- وَ مَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»[5].
35- عن رجل ذكره
عن أبي جعفر ع في قول الله: «إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ
غَيْرِ ذِي زَرْعٍ» إلى قوله: «لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ» قال: فقال أبو جعفر:
نحن هم و نحن بقية تلك الذرية[6].