يذكر [و لم يجهل جود الألفاظ][1] قال أبو جعفر: فمن ذلك
اليوم أمر الله العباد أن يكتبوا بينهم- إذا تداينوا و تعاملوا إلى أجل مسمى،
لنسيان آدم و جحوده ما جعل على نفسه[2].
74- عن عمار بن
موسى عن أبي عبد الله ع سئل عن قول الله: «يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ
وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ» قال: إن ذلك الكتاب- كتاب يمحو الله فيه ما
يشاء و يثبت، فمن ذلك الذي يرد الدعاء القضاء، و ذلك الدعاء مكتوب عليه: الذي يرد
به القضاء حتى إذا صار إلى أم الكتاب- لم يغن الدعاء فيه شيئا[3].
75- عن الحسين بن
زيد بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال رسول الله ص إن المرء ليصل رحمه و
ما بقي من عمره إلا ثلاث سنين- فيمدها الله إلى ثلاث و ثلاثين سنة- و إن المرء
ليقطع رحمه- و قد بقي من عمره ثلاث و ثلاثون سنة- فيقصرها الله إلى ثلاث سنين أو
أدنى- قال الحسين و: كان جعفر يتلو هذه الآية «يَمْحُوا اللَّهُ ما
يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ»[4].
76- عن بريد بن
معاوية العجلي قال قلت لأبي جعفر ع: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي
وَ بَيْنَكُمْ- وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» قال: إيانا عنى و
علي أفضلنا و أولنا- و خيرنا بعد النبي ص[5].
77- عن عبد الله
بن عطاء قال قلت لأبي جعفر ع: هذا ابن عبد الله بن سلام [بن عمران] يزعم
أن أباه الذي يقول الله: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ
بَيْنَكُمْ- وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» قال: كذب هو علي بن
أبي طالب ع[6].
[1]- الزيادة ليست في نسخة البحار و في رواية
الصدوق( ره) في العلل هكذا« و كان آدم صادقاً لم يذكر و لم يجحد».
[2]- البرهان ج 2: 300. البحار ج 5: 334. و رواه
الصدوق في العلل( ج 2 ص 239 ط قم) مع اختلاف يسير فراجع إن شئت.