responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 2  صفحه : 213

فصافحا[1] لم تزل الذنوب تتحات عنهما[2] ما داما متصافحين- كتحات الورق عن الشجر-، فإذا افترقا قال ملكاهما: جزاكما الله خيرا عن أنفسكما، فإن التزم كل واحد منهما صاحبه ناداهما مناد: طوبى لكما وَ حُسْنُ مَآبٍ‌، و طوبى شجرة في الجنة أصلها في دار أمير المؤمنين، و فرعها في منازل أهل الجنة، فإذا افترقا ناداهما ملكان كريمان أبشرا يا وليي الله بكرامة الله- و الجنة من ورائكما[3].

50- عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال: كان أمير المؤمنين ع يقول‌ إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث و أداء الأمانة و وفاء العهد، و قلة العجز و البخل، و صلة الأرحام و رحمة الضعفاء، و قلة المواطاة للنساء، و بذل المعروف و حسن الخلق- و سعة الحلم، و اتباع العلم فيما يقرب إلى الله- زلفى لهم و طُوبى‌ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ‌، و طوبى شجرة في الجنة أصلها- في دار رسول الله ص، فليس من مؤمن إلا و في داره غصن من أغصانها- لا ينوي في قلبه شيئا إلا أتاه ذلك الغصن، و لو أن راكبا مجدا سار في ظلها مائة عام ما خرج منها، و لو أن غرابا طار من أصلها ما بلغ أعلاها حتى يبياض‌[4] هرما، ألا ففي هذا فارغبوا، إن للمؤمن في نفسه شغلا- و الناس منه في راحة، إذا جن عليه الليل فرش وجهه و سجد لله بمكارم بدنه- يناجي الذي خلقه في فكاك رقبته- ألا فهكذا فكونوا[5].

51- عن معاوية بن وهب قال: سمعته يقول‌ الحمد لله الذي قدح عنه [عند] آل عمر[6] [فقال:] كان في بيت حفصة و يأتيه الناس وفودا- فلا يعاب ذلك عليهم، و لا يقبح عليهم، و إن أقواما يأتونا صلة لرسول الله ص فيأتونا خائفين مستخفين‌


[1]- و في البرهان« و تصافحا».

[2]- تحات الورق عن الشجر: تناثر.

[3]- البرهان ج 2: 293. البحار ج 15( ج 4): 255.

[4]- و في نسخة البرهان كرواية الأمالي« يسقط» بدل« يبياض».

[5]- البحار ج 15( ج 2): 95. البرهان ج 2: 293.

[6]- و في البحار« نافع عبد عمر».

نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 2  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست