36- عن سماعة قال إن الله فرض للفقراء من أموال الأغنياء فريضة-
لا يحمدون بأدائها- و هي الزكاة، بها حقنوا دماءهم، و بها سموا مسلمين، و لكن الله
فرض في الأموال حقوقا غير الزكاة، و مما فرض الله في المال غير الزكاة قوله: «الَّذِينَ
يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ» و من أدى ما فرض
الله عليه فقد قضى ما عليه- و أدى شكر ما أنعم الله عليه من ماله، إذا هو حمده على
ما أنعم عليه، بما فضله به من السعة على غيره، و لما وفقه لأداء ما افترض الله و
أعانه عليه[1].
37- عن أبي إسحاق
قال: سمعته يقول في «سُوءَ الْحِسابِ» لا يقبل حسناتهم و
يؤخذون بسيئاتهم[2].
38- عن هشام بن
سالم عن أبي عبد الله ع في قوله: «يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ» قال: يحسب
عليهم السيئات- و لا يحسب لهم الحسنات- و هو الاستقصاء[3].
39- عن هشام بن
سالم عن أبي عبد الله في قوله «وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ»- قال الاستقصاء
و المداقة، و قال: يحسب عليهم السيئات- و لا يحسب لهم الحسنات[4].
40- عن حماد بن
عثمان عن أبي عبد الله ع أنه قال لرجل: يا فلان ما لك و لأخيك قال:
جعلت فداك كان لي عليه حق فاستقصيت منه حقي، قال أبو عبد الله ع:
أخبرني عن قول الله: «وَ يَخافُونَ
سُوءَ الْحِسابِ» أ تراهم خافوا أن يجور عليهم أو يظلمهم لا و الله خافوا
الاستقصاء و المداقة[5].
41- قال محمد بن
عيسى: و بهذا الإسناد أن أبا عبد الله ع قال لرجل شكاة بعض إخوانه: ما لأخيك فلان
يشكوك فقال: أ يشكوني إن استقصيت حقي! قال: فجلس مغضبا ثم قال: كأنك إذا استقصيت
لم تسئ أ رأيت ما حكى الله تبارك و تعالى: «وَ يَخافُونَ سُوءَ
الْحِسابِ» أ خافوا أن يجور عليهم الله- لا و الله ما خافوا إلا
الاستقصاء- فسماه الله سوء الحساب- فمن استقصى فقد أساء[6].
41- عن الحسين بن
عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال إن صلة الرحم