28- عن هارون بن خارجة قال: قال أبو عبد الله ع من سأل الناس
شيئا و عنده ما يقوته يومه- فهو من المسرفين[1].
29- عن خيثمة بن
أبي خيثمة قال كان الحسن بن علي ع إذا قام إلى الصلاة لبس أجود ثيابه، فقيل
له: يا ابن رسول الله لم تلبس أجود ثيابك فقال: إن الله تعالى جميل يحب الجمال
فأتجمل لربي، و هو يقول: «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ» فأحب أن
ألبس أجود ثيابي[2].
30- عن الحكم بن
عيينة قال رأيت أبا جعفر ع و عليه إزار أحمر[3] قال فأحدت النظر إليه[4] فقال: يا
با محمد إن هذا ليس به بأس، ثم تلا: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي
أَخْرَجَ لِعِبادِهِ- وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ»[5].
31- عن الوشاء عن
الرضا ع قال كان علي بن الحسين يلبس الجبة و المطرف من الخز- و القلنسوة[6] و يبيع
المطرف و يتصدق بثمنه- و يقول: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي
أَخْرَجَ لِعِبادِهِ- وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ»[7].
[1]- البرهان ج 2: 10. البحار ج 18: 317. الصافي ج
1: 572- 573.
[2]- البرهان ج 2: 10. البحار ج 18: 85 و 87.
الصافي ج 2: 572. الوسائل ج 1 أبواب لباس المصلي باب 54. مجمع البيان ج 3: 412.
[3]- و في نسخة البرهان بعد قوله: رأيت أبا جعفر
هكذا:« و هو في بيت منجد و عليه قميص رطب اه» أقوال: و هو موافق لرواية الكليني في
الكافي و بيت منجد- بضم الميم و فتح النون و الجيم و شدها- مزين بنجوده و هي ستوره
التي تشد على الحيطان.
[4]- أحد إليه النظر- بتشديد الدال- بالغ في النظر
إليه.
[6]- المطرف بضم الميم و فتحها-: رداء من خز مربع
ذو أعلام قال الفراء: و أصله الضم لأنه في المعنى مأخوذ من أطرف أي جعل في طرفيه
العلمان و لكنهم استثقلوا الضمة فكسروه.