فقال: هل تدري ما يعني فقلت: يقاتل المؤمنون
فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ، قال: قال: من مات من المؤمنين رد حتى يقتل، و
من قتل رد حتى يموت، و ذلك القدر فلا تنكرها[1].
145 عن يونس بن عبد
الرحمن عن أبي عبد الله ع أنه قال من أخذ سارقا فعفا عنه فإذا رفع إلى الإمام
قطعه، و إنما الهبة قبل أن ترفع إلى الإمام- و كذلك قول الله: «وَ
الْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ» فإذا انتهي بالحلال إلى الإمام- فليس لأحد أن
يتركه[2].
146 عن إبراهيم بن أبي
البلاد عن بعض أصحابه قال: قال أبو عبد الله ع ما يقول الناس في قول
الله «وَ ما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ- إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ
وَعَدَها إِيَّاهُ» قلت: يقولون إن إبراهيم وعد أباه ليستغفر له، قال: ليس هو
هكذا، إن إبراهيم وعده أن يسلم فاستغفر له، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ
عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ[3].
147 عن زرارة عن أبي
جعفر ع قال قلت: قوله «إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ» قال: الأواه
دعاء[4].
148 عن أبي إسحاق
الهمداني عن رجل[5] قال صلى رجل إلى
جنبي فاستغفر لأبويه- و كانا ماتا في الجاهلية، فقلت: تستغفر لأبويك و قد ماتا في
الجاهلية فقال:
قد استغفر إبراهيم
لأبيه فلم أدر ما أرد عليه- فذكرت ذلك للنبي ص فأنزل الله: «وَ ما كانَ
اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ- إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ-
فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ» قال: لما
[مات] تبين أنه عدو لله- فلم يستغفر له[6].