responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 52

74- عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال‌ لما هلك سليمان وضع إبليس السحر، ثم كتبه في كتاب فطواه و كتب على ظهره: هذا ما وضع آصف بن برخيا من ملك سليمان بن داود ع من ذخائر كنوز العلم، من أراد كذا و كذا فليقل كذا و كذا- ثم دفنه تحت السرير ثم استشاره لهم‌[1] فقال الكافرون: ما كان يغلبنا سليمان إلا بهذا، و قال المؤمنون: و هو عبد الله و نبيه‌[2] فقال الله في كتابه: «وَ اتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى‌ مُلْكِ سُلَيْمانَ‌» أي السحر[3].

75- عن محمد بن قيس قال: سمعت أبا جعفر ع و سأله عطا و نحن بمكة عن هاروت و ماروت فقال أبو جعفر ع‌ إن الملائكة كانوا ينزلون من السماء إلى الأرض- في كل يوم و ليلة- يحفظون أعمال أهل أوساط الأرض من ولد آدم و الجن فيكتبون أعمالهم و يعرجون بها إلى السماء، قال فضج أهل السماء من معاصي أهل أوساط الأرض- فتؤامروا بينهم مما يسمعون- و يرون من افترائهم الكذب على الله و جرأتهم عليه- و نزهوا الله فيما يقول فيه خلقه و يصفون- قال: فقالت طائفة من الملائكة: يا ربنا ما تغضب مما يعمل خلقك في أرضك- مما يفترون عليك الكذب و يقولون الزور- و يرتكبون المعاصي و قد نهيتهم عنها- ثم أنت تحلم عنهم و هم في قبضتك و قدرتك- و خلال عافيتك قال أبو جعفر ع: و أحب الله أن يرى الملائكة قدرته و نافذ أمره في جميع خلقه و يعرف الملائكة- ما من به عليهم مما عدله عنهم من جميع خلقهم- و ما طبعهم عليهم من الطاعة و عصمهم به من الذنوب، قال: فأوحى الله إلى الملائكة أن اندبوا منكم‌[4] ملكين حتى أهبطهما إلى الأرض- ثم أجعل فيهما من طبائع المطعم و المشرب- و الشهوة و الحرص و الأمل مثل ما جعلت في ولد آدم- ثم أختبرهما في الطاعة لي، قال: فندبوا لذلك هاروت و ماروت و كانوا من أشد الملائكة قولا في العيب لولد آدم،


[1]- أي أظهره لهم.

[2]- و في المنقول عن تفسير القمي( ره)« بل هو عبد الله و نبيه».

[3]- البحار ج 5: 336. الصافي ج 1: 125. البرهان ج 1: 138.

[4]- ندبه إلى الأمر و للأمر: دعاه و حثه عليه و في بعض النسخ« انتدبوا» و هو بمعناه و استظهره المجلسي« ره» في البحار.

نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست