استعمله على مصر و هو ممن كان رسول الله ص يوم فتح مكة هدر
دمه، و كان يكتب لرسول الله ص فإذا أنزل الله عليه «فَإِنَّ اللَّهَ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ» كتب «فإن الله عليم حكيم» و قد كان ابن أبي سرح يقول
للمنافقين: إني لأقول الشيء مثل ما يجيء به هو، فما يغير علي فأنزل الله فيه
الذي أنزل[1].
61- عن أبي بصير
عن أبي جعفر ع «وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً-
أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَ لَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ- وَ مَنْ قالَ سَأُنْزِلُ
مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ» قال:
62- عن سلام عن
أبي جعفر ع في قوله: «الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ» قال: العطش
يوم القيامة[3].
63- عن الفضيل
قال سمعت أبا عبد الله ع في قوله: «أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ
تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ» قال: العطش[4].
64- عن صالح بن
سهل رفعه إلى أبي عبد الله ع في قول الله «فالِقُ الْحَبِّ وَ
النَّوى» الحب ما حبه و النوى ما نأى عن الحق فلم يقبله[5].
65- عن المفضل
قال سألت أبا عبد الله ع عن قوله «فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى» قال: الحب
المؤمن، و ذلك قوله «وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي» و النوى هو
الكافر الذي نأى عن الحق فلم يقبله[6].
66- عن عبد الله
بن الفضل النوفلي عمن رفعه إلى أبي جعفر ع قال إذا طلبتم الحوائج
فاطلبوها بالنهار، فإن الله جعل الحياء في العينين، و إذا تزوجتم فتزوجوا بالليل-
قال الله «جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً»[7].
[1]- البرهان ج 1: 541. الصافي ج 1: 532 و قد مضى
منا شطر من الكلام في ابن أبي سرح في سورة النساء تحت رقم 287 في ذيل الصفحة
فراجع.
[2]- البرهان ج 1: 542. الصافي ج 1: 532. إثبات
الهداة ج 1: 265.
[3]- البرهان ج 1: 542. البحار ج 3: 246. الصافي ج
1: 532.
[4]- البرهان ج 1: 542. البحار ج 3: 246. الصافي ج
1: 532.
[5]- البرهان ج 1: 542. البحار ج 7: 113. الصافي ج
1: 532.
[6]- البرهان ج 1: 542. البحار ج 7: 113. الصافي ج
1: 533.
[7]- البحار ج 23: 65. البرهان ج 1: 543. الوسائل
ج 1: 543. الوسائل ج 2 أبواب مقدمات التجارة باب 32.