بولاية فلان و فلان، فهو اللبس بظلم، و قال: أما الإيمان فليس
يتبعض[1] كله و
لكن يتبعض قليلا قليلا- قلت: بين الضلال و الكفر منزلة قال: ما أكثر عرى الإيمان[2].
50- عن أبي بصير
قال سألته عن قول الله «الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا
إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ» قال: نعوذ بالله يا با بصير أن تكون ممن لبس إيمانه بظلم،
ثم قال أولئك الخوارج و أصحابهم[3].
51- عن محمد بن
الفضيل عن الثمالي عن أبي جعفر ع في قوله: «وَ وَهَبْنا لَهُ
إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا» لنجعلها[4] في أهل بيته «وَ نُوحاً
هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ» لنجعلها في أهل بيته- فأمر العقب من ذرية الأنبياء- من كان
قبل إبراهيم و لإبراهيم[5].
52- عن بشير
الدهان عن أبي عبد الله ع قال و الله لقد نسب الله عيسى ابن مريم في القرآن
إلى إبراهيم ع من قبل النساء، ثم تلا «وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ
سُلَيْمانَ» إلى آخر الآيتين و ذكر عيسى ع[6].
53- عن أبي حرب
بن أبي الأسود قال أرسل الحجاج إلى يحيى بن معمر قال:
بلغني أنك تزعم- أن
الحسن و الحسين من ذرية النبي ص تجدونه في كتاب الله و قد قرأت كتاب الله من أوله
إلى آخره فلم أجده، قال: أ ليس تقرأ سورة الأنعام «وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ
داوُدَ وَ سُلَيْمانَ» حتى بلغ «وَ يَحْيى وَ عِيسى» قال: أ ليس عيسى من
ذرية إبراهيم و ليس له أب- قال: صدقت[7].
54- عن محمد بن
حمران قال كنت عند أبي عبد الله فجاءه رجل- و قال له:
يا أبا عبد الله ما
يتعجب من عيسى بن زيد بن علي يزعم أنه ما يتولى
[1]- و في نسخة البرهان« ينتقص» بدل« يتبعض» في
الموضعين.