110 عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله إذا
أراد بعبد خيرا- نكت في قلبه نكتة بيضاء و فتح مسامع قلبه، و وكل به ملكا يسدده، و
إذا أراد الله بعبد سوءا- نكت في قلبه نكتة سوداء- و سدد مسامع قلبه- و وكل به
شيطانا يضله، ثم تلا هذه الآية «فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ
يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ
ضَيِّقاً حَرَجاً» الآية- و قال: «إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ
كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ» و قال: «أُولئِكَ الَّذِينَ
لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ»[1].
111 عن الحسن بن علي
الوشاء عن الرضا ع قال: سمعته يقول ثمن الكلب سحت[2] و السحت في النار[3].
112 عن سماعة بن مهران
عن أبي عبد الله و أبي الحسن موسى ع قال السحت أنواع كثيرة- منها الحجام [كسب
المحارم] و أجر الزانية و ثمن الخمر، فأما الرشا في الحكم فهو الكفر بالله[4].
113 عن جراح المدائني
عن أبي عبد الله ع قال من أكل السحت الرشوة في الحكم.
[7]- قال الجرزي: قد تكرر ذكر الغلول في الحديث و
هو الخيانة في المغنم و السرقة من الغنيمة قبل القسمة يقال غل في المغنم يغل غلولا
فهو. غال و كل من خان في شيء خفية فقد غل و سميت غلولا لأن الأيدي فيها مغلولة أي
ممنوعة مجعول فيها غل و هو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه و يقال لها جامعة
أيضا و أحاديث الغلول في الغنيمة كثيرة.