responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 291

15- عن محمد بن عبد الله عن بعض أصحابه قال‌ قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك- لم حرم الله الميتة و الدم و لحم الخنزير فقال: إن الله تبارك و تعالى لم يحرم ذلك عباده، و أحل لهم ما سواه من رغبة منه تبارك و تعالى فيما حرم عليهم- و لا زهد فيما أحل لهم لكنه خلق الخلق- و علم ما يقوم به أبدانهم و ما يصلحهم فأحله- و أباحه تفضلا منه عليهم لمصلحتهم، و علم ما يضرهم فنهاهم عنه- حرمه عليهم ثم أباحه للمضطر، و أحله لهم في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلا به، فأمره أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك، ثم قال: أما الميتة فإنه لا يدنو منها أحد- و لا يأكلها إلا ضعف بدنه و نحل جسمه- و وهنت قوته و انقطع نسله، و لا يموت آكل الميتة إلا فجأة، و أما الدم فإنه يورث الكلب‌[1] و القسوة للقلب و قلة الرأفة و الرحمة- لا يؤمن أن يقتل ولده و والديه- و لا يؤمن على حميم‌[2] و لا يؤمن على من صحبه، و أما لحم الخنزير فإن الله مسخ قوما في صورة شي‌ء- شبه الخنزير و القرد و الدب و ما كان من الأمساخ، ثم نهى عن أكل مثله لكي لا ينفع بها و لا يستخف بعقوبته، و أما الخمر فإنه حرمها لفعلها و فسادها- و قال: إن مدمن الخمر كعابد وثن، و يورثه ارتعاشا و يذهب بنوره و يهدم مروته، و يحمله على أن يكسب على المحارم- من سفك الدماء و ركوب الزنا، و لا يؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه و هو لا يعقل ذلك- و الخمر لم يرد شاربها إلا إلى كل شر[3].

16- عن زرارة عن أبي جعفر ع قال‌ كل شي‌ء من الحيوان غير الخنزير و النطيحة و الموقوذة و المتردية[4] و ما أكل السبع و هو قول الله‌ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ‌


[1]- الكلب- بفتحتين- شدة الحرص.

[2]- الحميم: القريب في النسب.

[3]- البحار ج 14: 771. البرهان ج 1: 434. الوسائل ج 3 أبواب الأطعمة المحرمة باب 1.

[4]- سيأتي معنى النطيحة و الموقوذة و المتردية و في رواية عيوق و قال في الصافي أما الْمُنْخَنِقَةُ فإن المجوس كانوا لا يأكلون الذبائح و يأكلون الميتة و كانوا يخنقون بالبقر و الغنم فإذا انخنقت و ماتت أكلوها. وَ الْمَوْقُوذَةُ: كانوا يشدون أرجلها و يضربونها حتى تموت فإذا ماتت أكلوها وَ الْمُتَرَدِّيَةُ كانوا يشدون أعينها و يلقونها من السطح فإذا ماتت أكلوها. وَ النَّطِيحَةُ كانوا يناطحون بالكباش فإذا مات أحدها أكلوه‌ وَ ما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ‌ فكانوا يأكلون ما يأكله الذئب و الأسد.

نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست