الآية «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ
كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ» مع الحسن «وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ ... فَلَمَّا
كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ» مع الحسين «قالُوا رَبَّنا لِمَ
كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ- لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ» إلى خروج
القائم ع فإن معه النصر و الظفر، قال الله: «قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا
قَلِيلٌ وَ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى» الآية[1].
196 عن محمد بن مسلم
عن أبي جعفر ع قال و الله الذي صنعه الحسن بن علي ع كان خيرا لهذه الأمة مما
طلعت عليه الشمس، و الله لفيه نزلت هذه الآية «أَ لَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ- وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا
الزَّكاةَ» إنما هي طاعة الإمام فطلبوا القتال «فَلَمَّا كُتِبَ
عَلَيْهِمُ الْقِتالُ» مع الحسين «قالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا
الْقِتالَ- لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ» و قوله «رَبَّنا
أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ- نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَ نَتَّبِعِ الرُّسُلَ» أرادوا
تأخير ذلك إلى القائم ع[2].
197 الحلبي عنه «كُفُّوا
أَيْدِيَكُمْ» قال: يعني ألسنتكم[3].
198 و في رواية الحسن
بن زياد العطار عن أبي عبد الله ع في قوله «كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ
وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ» قال: نزلت في الحسن بن علي أمره الله بالكف «فَلَمَّا كُتِبَ
عَلَيْهِمُ الْقِتالُ» قال: نزلت في الحسين بن علي كتب الله عليه و على أهل الأرض
أن يقاتلوا معه[4].
199 علي بن أسباط
يرفعه عن أبي جعفر قال لو قاتل معه أهل الأرض لقتلوا كلهم[5].
200 عن صفوان بن يحيى
عن أبي الحسن ع قال قال الله تبارك و تعالى يا ابن آدم- بمشيتي كنت أنت الذي تشأ
و تقول، و بقوتي أديت إلى فريضتي، و بنعمتي قويت على معصيتي، «ما أَصابَكَ
مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ- وَ ما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ» و ذاك أني
أولى بحسناتك منك، و أنت أولى بسيئاتك مني، و ذاك أني لا أسأل عما أفعل و هم
[1]- البرهان ج 1: 395. البحار ج 10: 150. الصافي
ج 1: 372.