182 عن عبد الله
النجاشي قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول «أُولئِكَ الَّذِينَ
يَعْلَمُ اللَّهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ- وَ عِظْهُمْ وَ قُلْ
لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغاً» يعني و الله فلانا و فلانا «وَ ما
أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ» إلى قوله «تَوَّاباً
رَحِيماً» يعني و الله النبي و عليا بما صنعوا- أي لو جاءوك بها يا علي فاستغفروا
مما صنعوا «وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ
تَوَّاباً رَحِيماً- فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما
شَجَرَ بَيْنَهُمْ» ثم قال أبو عبد الله: هو و الله علي بعينه «ثُمَّ لا
يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ» على لسانك يا رسول
الله يعني به ولاية علي «وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً» لعلي بن أبي
طالب ع[2].
183 عن محمد بن علي عن
أبي جنادة الحصين بن المخارق بن عبد الرحمن عن ورقاء بن حسين[3] بن جنادة السلولي عن
أبي الحسن الأول عن أبيه «أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ ما فِي
قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ» فقد سبقت عليهم كلمة الشقاوة و سبق لهم
العقاب «وَ قُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغاً»[4].
184 عن عبد الله بن
يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله ع قال: سمعته يقول و الله لو أن قوما
عبدوا الله وحده لا شريك له، و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و حجوا البيت، و صاموا
شهر رمضان [ثم لم يسلموا إلينا- لكانوا بذلك مشركين، فعليهم بالتسليم، و لو أن
قوما عبدوا الله- و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة- و حجوا البيت و صاموا رمضان ثم
قالوا لشيء صنعه رسول الله: لو صنع كذا و كذا خلاف الذي صنع لكانوا بذلك مشركين،
و لو أن قوما عبدوا الله و وحدوه][5] ثم قالوا
لشيء صنعه رسول الله