177 عن الأصبغ بن نباتة عن علي ع في قوله «ثوابا من
عند الله و ما عند الله خير للأبرار» قال: قال رسول الله أنت الثواب و أنصارك
[أصحابك] الأبرار[1].
178 عن محمد بن مسلم
عن أبي جعفر ع قال الموت خير للمؤمن- لأن الله يقول «وَ ما عِنْدَ اللَّهِ
خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ»[2].
179 عن مسعدة بن صدقة
عن أبي عبد الله ع في قول الله تبارك و تعالى «اصْبِرُوا» يقول: عن
المعاصي «وَ صابِرُوا» على الفرائض، «وَ اتَّقُوا اللَّهَ» يقول:
آمروا بالمعروف و
انهوا عن المنكر، ثم قال: و أي منكر أنكر من ظلم الأمة لنا و قتلهم إيانا «وَ رابِطُوا» يقول في
سبيل الله- و نحن السبيل فيما بين الله و خلقه، و نحن الرباط الأدنى، فمن جاهد عنا
فقد جاهد عن النبي ص و ما جاء به من عند الله «لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ» يقول: لعل الجنة توجب لكم إن فعلتم ذلك، و نظيرها من قول
الله «وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً-
وَ قالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» و لو كانت هذه الآية في المؤمنين- كما
فسرها المفسرون لفاز القدرية و أهل البدع معهم[3].
180 عن ابن أبي يعفور
عن أبي عبد الله ع في قول الله: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا- اصْبِرُوا وَ
صابِرُوا وَ رابِطُوا» قال: اصبروا على الفرائض- و صابروا على المصائب و رابطوا
على الأئمة[4].
181 عن يعقوب السراج
قال قلت لأبي عبد الله ع تبقى الأرض يوما بغير عالم منكم يفزع الناس إليه
قال: فقال لي: إذا لا يعبد الله يا أبا يوسف، لا تخلو الأرض من عالم منا، ظاهر
يفزع الناس إليه في حلالهم و حرامهم، و إن ذلك لمبين في كتاب الله قال الله: «يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا» على دينكم «وَ صابِرُوا»