responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 204

كأن يده من لينها متن أرنب، إذا قام مع إنسان لم ينفتل حتى ينفتل صاحبه‌[1] و إذا جلس لم يحلل حبوته‌[2] حتى يقوم جليسه، فجاء الأعرابي فلما نظر إلى النبي ص عرفه- قام بمحجنه‌[3] على رأس ناقة رسول الله ص عند ذنب ناقته، فأقبل الناس تقول: ما أجرأك يا أعرابي قال النبي ص: دعوه فإنه أديب [إرب‌] ثم قال: ما حاجتك قال: جاءتنا رسلك أن تقيموا الصلاة و تؤتوا الزكاة- و تحجوا البيت و تغتسلوا من الجنابة، و بعثني قومي إليك رائدا- أبغي أن أستحلفك و أخشى أن تغضب، قال: لا أغضب إني أنا الذي سماني الله في التوراة و الإنجيل محمد رسول الله المجتبى المصطفى- ليس بفاحش و لا سخاب‌[4] في الأسواق- و لا يتبع السيئة السيئة، و لكن يتبع السيئة الحسنة، فسلني عما شئت و أنا الذي سماني الله في القرآن «وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ‌» فسل عما شئت، قال: إن الله‌ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ هو أرسلك قال: نعم هو أرسلني، قال: بالله الذي قامت السماوات بأمره‌ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ‌ و أرسلك بالصلاة المفروضة و الزكاة المعقولة قال: نعم، قال: و هو أمرك بالاغتسال من الجنابة و بالحدود كلها قال: نعم، قال:

فإنا آمنا بالله و رسله و كتابه و اليوم الآخر و البعث و الميزان و الموقف و الحلال و الحرام، صغيره و كبيره، قال: فاستغفر له النبي ص و دعا له‌[5].

147 أحمد بن محمد عن علي بن مهزيار قال‌ كتب إلي أبو جعفر ع أن سل فلانا- أن يشير علي و يتخير لنفسه‌[6] فهو يعلم ما يجوز في بلده و كيف يعامل السلاطين‌


[1]- انفتل بمعنى انصرف.

[2]- الحبوة: ما يحبتى به من ثوب أو عمامة.

[3]- المحجن: العصا المنعطفة الرأس.

[4]- صيغة مبالغة من السخب بالتحريك و هو شدة الصوت و اضطراب الأصوات للخصام.

[5]- البحار ج 6: 141. البرهان ج 1: 323.

[6]- لعل المراد من قوله( ع) يشير علي اه أي سله يظهر لي ما عنده من مصلحتي في أمر كذا و يتخير لنفسه أي يتخبس لى تخيرا كتخيره لنفسه كما هو شأن الأخ المحب المحبوب الذي يخشى الله تعالى( من هامش بعض النسخ).

نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست