159 عن جابر عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله: «وَ لَئِنْ
قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ» قال لي يا جابر أ
تدري ما سبيل الله قال: لا أعلم إلا أن أسمعه منك، فقال سبيل الله علي و ذريته ع و
من قتل في ولايتهم قتل في سبيل الله، و من مات في ولايتهم مات في سبيل الله[1].
160 عن زرارة قال كرهت أن أسأل
أبا جعفر ع عن الرجعة و استخفيت ذلك، قلت: لأسألن مسألة لطيفة أبلغ فيها حاجتي،
فقلت: أخبرني عمن قتل أ مات قال: لا، الموت موت، و القتل قتل، قلت: ما أحد يقتل
إلا و قد مات فقال: قول الله أصدق من قولك، فرق بينهما في القرآن فقال: «أَ فَإِنْ
ماتَ أَوْ قُتِلَ» و قال: «لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى
اللَّهِ تُحْشَرُونَ» و ليس كما قلت يا زرارة الموت موت و القتل قتل، قلت: فإن
الله يقول: «كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ» قال: من قتل لم يذق
الموت، ثم قال: لا بد من أن يرجع حتى يذوق الموت[2].
161 عن زرارة عن أبي
جعفر ع في قول الله: «وَ لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ
تُحْشَرُونَ» و قد قال الله: «كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ» فقال أبو
جعفر ع: قد فرق الله بينهما- ثم قال: أ كنت قاتلا رجلا لو قتل أخاك قلت: نعم، قال:
فلو مات موتا أ كنت قاتلا أحدا قلت: لا، قال: أ لا ترى كيف فرق الله بينهما[3].
162 عن عبد الله بن
المغيرة عمن حدثه عن جابر عن أبي جعفر ع قال سئل عن قول الله «وَ لَئِنْ
قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ» قال أ تدري يا جابر
ما سبيل الله- فقلت: لا و الله إلا أن أسمعه منك، قال: سبيل الله علي و ذريته، فمن
قتل في ولايته قتل في سبيل الله، و من مات في ولايته مات في سبيل الله، ليس من
يؤمن من هذه الأمة إلا و له قتلة و ميتة، قال إنه من قتل ينشر حتى يموت، و من مات
ينشر حتى يقتل[4].
[1]- البحار ج 9: 70. البرهان ج 1: 322. الصافي ج
1: 309.