بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و به نستعين الحمد لله على إفضاله و الصلاة على محمد و آله
قال العبد الفقير إلى الله رحمه الله- إني نظرت في التفسير الذي- صنفه أبو النصر
محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي بإسناده، و رغبت إلى هذا- و طلبت من عنده
سماعا من المصنف أو غيره- فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه: حذفت
منه الأسناد. و كتبت الباقي على وجهه- ليكون أسهل على الكاتب و الناظر فيه، فإن
وجدت بعد ذلك من عنده سماع- أو إجازة من المصنف أتبعت الأسانيد، و كتبتها على ما
ذكره المصنف، أسأل الله تعالى التوفيق لإتمامه وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا
بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ.
[في فضل القرآن فيه 18
حديثا]
1- روى جعفر بن
محمد بن مسعود عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع عن أبيه عن آبائه ع قال:
قال رسول الله ص: أيها الناس إنكم في زمان هدنة و أنتم على ظهر السفر، و السير
بكم سريع، فقد رأيتم الليل و النهار و الشمس و القمر- يبليان كل جديد، و يقربان كل
بعيد، و يأتيان بكل موعود، فأعدوا الجهاز لبعد المفاز، فقام المقداد فقال: يا رسول
الله ما دار الهدنة قال: دار بلاء و انقطاع، فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل
المظلم، فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع، و ماحل[1]
مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، و من جعله خلفه ساقه إلى النار، و هو الدليل
يدل على خير سبيل، و هو [كتاب فيه] تفصيل و بيان و تحصيل