تذهبون، يا معاشر من فسخ من أصلاب أصحاب السفينة، فهذا مثل ما
فيكم فكما نجا في هاتيك منهم من نجا- و كذلك ينجو في هذه منكم من نجا و رهن ذمتي،
و ويل لمن تخلف عنهم إنهم فيكم كأصحاب الكهف، و مثلهم باب حطة، و هم باب السلم ف ادْخُلُوا
فِي السِّلْمِ كَافَّةً- وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ[1].
301 عن جابر قال: قال
أبو جعفر ع في قول الله تعالى «فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَ
الْمَلائِكَةُ وَ قُضِيَ الْأَمْرُ» قال: ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في
أيها، هو حين ينزل في ظهر الكوفة فهذا حين ينزل[2].
302 عن أبي حمزة عن
أبي جعفر ع قال قال يا أبا حمزة كأني بقائم أهل بيتي قد علا نجفكم، فإذا علا
فوق نجفكم نشر راية رسول الله ص، فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر[3].
303 و قال أبو جعفر ع إنه نازل في
قباب من نور- حين ينزل بظهر الكوفة على الفاروق فهذا حين ينزل- و أما «قُضِيَ
الْأَمْرُ» فهو الوسم على الخرطوم يوم يوسم الكافر[4].
304 عن أبي بصير عن
أبي عبد الله ع في قوله «سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ
آيَةٍ بَيِّنَةٍ» فمنهم من آمن و منهم من جحد و منهم من أقر- و منهم من أنكر
و منهم مَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ[5].
[3]- البرهان ج 1: 208- 209 الصافي ج 1: 183.
إثبات الهداة ج 7: 95.
[4]- البرهان ج 1: 209. الصافي ج 1: 183 و قال
الفيض« ره» لعل المراد أنه ينزل على أمر يفرق به بين المؤمن و الكافر و أن المعنى
بقضاء الأمر امتياز أحدهما عن الآخر بوسمة على خرطوم الكافر و ذلك في الرجعة.
[5]- البحار ج 4: 54 البرهان ج 1: 209. الصافي ج
1: 183 و قد اختلفت النسخ ففي البحار وقف على قوله« من أنكر» و لم يذكر ما بعده و
في البرهان« من بدل» مكان« من أقر» و قال الفيض« ره» بعد نقل الخبر عن الكافي على
لفظ« بدل» و أورد العياشي« أنكر» مكان« بدل».