responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 7  صفحه : 579
قال: وسئل علي بن الحسين (عليهما السلام) عن " الصمد " فقال: " الصمد ": الذي لا شريك له، ولا يؤوده حفظ شئ، ولا يعزب عنه شئ [1].
قال الراوي: قال زيد بن علي (عليه السلام): " الصمد ": الذي إذا أراد شيئا قال له: " كن فيكون " [2]، و " الصمد ": الذي أبدع الأشياء فخلقها أضدادا، وأشكالا وأزواجا، وتفرد بالوحدة بلا ضد، ولا شكل، ولا مثل، ولا ند [3].
قال: وحدثني الصادق، عن أبيه (عليهما السلام)، إن أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علي (عليهما السلام) يسألونه عن " الصمد ": فكتب إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فلا تخوضوا في القرآن ولا تجادلوا فيه، ولا تتكلموا فيه بغير علم، فقد سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار، وأن الله سبحانه قد فسر " الصمد " فقال: " الله أحد * الله الصمد " ثم فسره فقال: " لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد "، " لم يلد ": لم يخرج منه شئ كثيف كالولد، وسائر الأشياء الكثيفة التي تخرج من المخلوقين، ولا شئ لطيف كالنفس، ولا تنشعب منه البدوات، كالسنة، والنوم، والخطرة، والهم، والحزن، والبهجة، والضحك، والبكاء، والخوف، والرجاء، والرغبة، والسأمة، والجوع، والشبع، تعالى عن أن يخرج منه شئ، وأن يتولد منه شئ كثيف أو لطيف، " ولم يولد ": ولم يتولد من شئ، ولم يخرج من شئ كما يخرج الأشياء الكثيفة من عناصرها كالشئ من الشئ، والدابة من الدابة، والنبات من الأرض، والماء من الينابيع، والثمار من الأشجار، ولا كما تخرج الأشياء اللطيفة من مراكزها كالبصر من العين، والسمع من الاذن، والشم من الأنف، والذوق من الفم، والكلام من اللسان، والمعرفة والتمييز من القلب، وكالنار من الحجر لا، بل هو الله الصمد الذي لا من شئ، ولا في شئ، ولا على شئ، مبدع الأشياء وخالقها، ومنشئ الأشياء بقدرته، يتلاشى ما خلق للفناء بمشيئته، ويبقى ما خلق للبقاء بعلمه، فذلكم " الله


[1] التوحيد: ص 90، ذيل حديث 3، باب 4 - معنى " قل هو الله أحد ".
[2] يس: 82.
[3] التوحيد: ص 90، ح 4، باب 4 - معنى " قل هو الله أحد ".


نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 7  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست