responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 7  صفحه : 475
فصب عليهم ربك سوط عذاب 13 إن ربك لبالمرصاد 14 فأما الإنسان إذا ما ابتله ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربى أكرمن 15 وأما إذا ما ابتله فقدر عليه رزقه فيقول ربى أهانن 16 كلا بل لا تكرمون اليتيم 17 ولا تحضون على طعام المسكين 18 * (فصب عليهم ربك سوط عذاب * إن ربك لبالمرصاد) *: المكان الذي يترقب فيه الرصد. في المجمع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) معناه إن ربك قادر على أن يجزي أهل المعاصي جزاءهم [1]. وعن الصادق (عليه السلام) قال: المرصاد: قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة عبد [2]. ويأتي حديث آخر فيه [3].
* (فأما الإنسان إذا ما ابتله ربه) *: اختبره بالغنى واليسر.
* (فأكرمه ونعمه) *: بالجاه والمال.
* (فيقول ربى أكرمن * وأما إذا ما ابتله) *: اختبره بالفقر والتقتير.
* (فقدر عليه رزقه) *: فضيق عليه وقتر.
* (فيقول ربى أهانن) *: لقصور نظره، وسوء فكره، فإن التقتير قد يؤدي إلى كرامة الدارين، والتوسعة قد تفضي إلى قصد الأعداء والإنهماك في حب الدنيا، ولذلك ذمه على قوليه وردعه، وقرئ " أكرمن وأهانن " بغير ياء وبالتشديد في " قدر ".
* (كلا بل لا تكرمون اليتيم * ولا تحضون على طعام المسكين) *: أي بل فعلهم أسوء من قولهم، وأدل على تهالكهم بالمال، وهو أنهم لا يكرمون اليتيم بالتفقد [4] والمبرة، وإغنائهم من [5] ذل السؤال، ولا يحثون أهلهم على طعام المسكين، فضلا عن غيرهم.


1 و 2 و 3 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 487.
[4] هكذا في الأصل، والظاهر هنا تصحيف، والصحيح: " لا يكرمون اليتيم بالنفقة والمبرة ".
[5] وفي نسخة: [عن].


نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 7  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست