نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 7 صفحه : 232
قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم 2 وإذ أسر النبي إلى بعض أزوجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير 3 منك ريح المغافير [1]، فحرم العسل فنزلت [2]. ويأتي تمام الكلام فيه إن شاء الله. * (قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم) *: قد شرع لكم تحليلها، وهو حل ما عقدته بالكفارة. * (والله مولاكم) *: متولي أموركم. * (وهو العليم) *: بما يصلحكم. * (الحكيم) *: المتقن في أفعاله وأحكامه. * (وإذ أسر النبي إلى بعض أزوجه حديثا فلما نبأت به) *: أخبرت به. * (وأظهره الله عليه) *: وأطلع الله النبي على الحديث، أي على افشائه. * (عرف بعضه) *: عرف الرسول بعض ما فعلت. * (وأعرض عن بعض) *: عن إعلام بعض تكرما، وقرئ " عرف " بالتخفيف. في المجمع: واختار التخفيف أبو بكر بن أبي عياش، وهو من الحروف العشرة التي قال: إني أدخلتها في قراءة عاصم من قراءة علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتى استخلصت قراءته، يعني
[1] المغافير: صمغ يسيل من شجر العرفط غير أن رائحته ليست بطيبة، روي عن عائشة، أن النبي (صلى الله عليه وآله) شرب عند حفصة عسلا فتواصينا أن نقول له: أكلت مغافير، وفي رواية: قالت له سودة أكلت مغافير، ويقال له أيضا: مغاثير، بالثاء المثلثة، وله ريح كريهة منكرة، أرادت صمغ العرفط. لسان العرب: ج 10، ص 94، مادة " غفر ". [2] أنوار التنزيل: ج 2، ص 485، س 16. أقول: وقال الزمخشري في تفسيره الكشاف: ج 4، ص 563، روي أنه شرب عسلا في بيت زينب بنت جحش، فتواطأت عائشة وحفصة، فقالتا له: إنا نشم منك ريح المغافير، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكره التفل، فحرم العسل.
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 7 صفحه : 232