نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن جلد : 7 صفحه : 168
ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم 5 الآية: البراءة رواه في التوحيد [1]، ومثله في الكافي عن الصادق (عليه السلام) [2]. * (وبدا بيننا وبينكم العدوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) *: فتنقلب العداوة والبغضاء ألفة ومحبة. * (إلا قول إبر هيم لأبيه لاستغفرن لك) *: استثناء من قوله: " أسوة حسنة "، فإن استغفاره لأبيه الكافر ليس مما ينبغي أن تأتسوا به، فإنه كان لموعدة وعدها إياه، كما سبق في سورة التوبة [3]. * (وما أملك لك من الله من شئ) *: من تمام قوله المستثنى، ولا يلزم من استثناء المجموع استثناء جميع أجزائه. * (ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير) *: متصل بما قبل الاستثناء. * (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا) *: بأن تسلطهم علينا فيفتنونا بعذاب لا نتحمله أو تشمتهم بنا. في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: ما كان من ولد آدم مؤمن إلا فقيرا، ولا كافرا إلا غنيا حتى جاء إبراهيم (عليه السلام)، فقال: " ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا " فصير الله في هؤلاء أموالا وحاجة، وفي هؤلاء أموالا وحاجة [4]. * (واغفر لنا) *: ما فرط منا. * (ربنا إنك أنت العزيز الحكيم) *: ومن كان كذلك كان حقيقا بأن يجير المتوكل
[1] التوحيد: ص 260، ح 5، باب 36 - الرد على الثنوية والزنادقة. [2] الكافي: ج 2، ص 389 - 391، قطعة من حديث 1، باب وجوه الكفر. [3] ذيل الآية 114، انظر ج 3، ص 473 من كتابنا تفسير الصافي. [4] الكافي: ج 2، ص 262، ح 10، باب فضل الفقراء المؤمنين.
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن جلد : 7 صفحه : 168