نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 6 صفحه : 517
واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الأيمن وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون 7 والقمي: نزل في عائشة حين رمت مارية القبطية، واتهمتها بجريح القبطي، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقتل جريح ليظهر كذبها وترجع عن ذنبها [1]. وقد مضى قصتها في سورة النور [2]. * (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم) *: لوقعتم في العنت، وهو الجهد والهلاك، وفيه إشعار بأن بعضهم أشار إليه بالإيقاع ببني المصطلق. * (ولكن الله حبب إليكم الأيمن وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان) *: قيل: هو خطاب للمؤمنين الذين لم يفعلوا ذلك ولم يكذبوا لغرضهم الفاسد تحسينا لهم وتعريضا بذم من فعل [3]. وفي المجمع: عن الباقر (عليه السلام) " الفسوق ": الكذب [4]. وفي الكافي [5]، والقمي: عن الصادق (عليه السلام): " حبب إليكم الأيمن وزينه في قلوبكم ": يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)، " وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان " يعني الأول، والثاني، والثالث [6]. وفي المحاسن: عنه (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية، وقيل له: هل للعباد فيما حبب الله صنع؟ قال: لا ولا كرامة [7].
[1] تفسير القمي: ج 2، ص 318، س 14. [2] ذيل الآية: 11، انظر ج 5، ص 219، من كتابنا تفسير الصافي. [3] أنوار التنزيل: ج 2، ص 408، س 20. [4] مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 133، س 15. [5] الكافي: ج 1، ص 426، ح 71، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية. [6] تفسير القمي: ج 2، ص 319، س 16. [7] المحاسن: ج 1، ص 316، ح 627 / 29، باب 2 - المعرفة.
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 6 صفحه : 517