نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن جلد : 6 صفحه : 50
ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شئ عليما 40 * (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم) *: على الحقيقة، فيثبت بينه وبينه ما بين الوالد وولده من حرمة المصاهرة وغيرها. القمي: نزلت في زيد بن حارثة قالت قريش: يعيرنا محمد يدعي [1] بعضنا بعضا وقد ادعى هو زيدا [2]. أقول: لا ينتقض عمومه بكونه أبا للقاسم، والطيب، والطاهر، وإبراهيم، لأنهم ما بلغوا [3] مبلغ الرجال، ولو بلغوا كانوا رجاله لا رجالهم، وكذلك لا ينتقض بكونه أبا للأئمة المعصومين صلوات الله عليهم لأنهم رجاله ليسوا برجال الناس، مع أنهم لا يقاسون بالناس. في المجمع: قد صح أنه (صلى الله عليه وآله) قال للحسن (عليه السلام): إن ابني هذا سيد، وقال أيضا للحسن والحسين (عليهما السلام) ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا [4]. أقول: يعني قاما بالإمامة أو قعدا عنها. وقال: إن كل بني بنت ينسبون إلى أبيهم إلا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم [5]. وقد مضى في سورتي النساء [6] والأنعام [7] ما يدل على أنهما ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله). * (ولكن رسول الله) *: وكل رسول أبو أمته لا مطلقا، بل من حيث أنه شفيق ناصح لهم واجب التوقير والطاعة عليهم، وزيد منهم، ليس بينه وبينه ولادة محرمة للمصاهرة وغيرها. * (وخاتم النبيين) *: وآخرهم الذي ختمهم أو ختموا به على اختلاف القرائتين.
[1] وفي نسخة: [بدعي]. [2] تفسير القمي: ج 2، ص 194، س 17. [3] وفي نسخة: [لم يبلغوا]. [4] مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 361، س 31. [5] مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 361، س 32. وفيه: " كل بني بنت ينتسبون إلى أبيهم ". [6] ذيل الآية: 23، راجع ج 2، ص 214 من كتابنا تفسير الصافي. [7] ذيل الآية: 85، راجع ج 3، ص 63 - 64 من كتابنا تفسير الصافي.
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن جلد : 6 صفحه : 50