نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن جلد : 6 صفحه : 370
ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير 27 فنزلت: " أم يقولون افترى على الله كذبا " فأرسل إليهم فتلاها عليهم، فبكوا واشتد عليهم فأنزل الله " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده " الآية فأرسل في أثرهم فبشرهم وقال: " ويستجيب الذين آمنوا " وهم الذين سلموا لقوله [1]. وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: " ويستجيب الذين آمنوا " قال: هو المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب، فيقول له الملك: آمين، ويقول العزيز الجبار: ولك مثلا ما سألت وقد أعطيت ما سألت لحبك إياه [2]. وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ويزيدهم من فضله الشفاعة لمن وجبت له النار ممن أحسن إليهم في الدنيا [3]. * (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض) *: لتكبروا وأفسدوا بطرا. القمي: قال الصادق (عليه السلام): لو فعل لفعلوا ولكن جعلهم محتاجين بعضهم إلى بعض، واستعبدهم بذلك، ولو جعلهم كلهم أغنياء لبغوا [4]. * (ولكن ينزل بقدر ما يشاء) *: قال: بما يعلم إنه يصلحهم في دينهم ودنياهم [5]. * (إنه بعباده خبير بصير) *: في الحديث القدسي: إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده، وذلك أني أدبر عبادي لعلمي بقلوبهم [6].
[1] مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 29، س 12. [2] الكافي: ج 2، ص 507، ح 3، باب الدعاء للإخوان بظهر الغيب. [3] مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 30، س 22. [4] تفسير القمي: ج 2، ص 276، س 7. [5] تفسير القمي: ج 2، ص 276، س 9. [6] مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 30، س 30.
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن جلد : 6 صفحه : 370