responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 6  صفحه : 365
الأسود الكندي، وجابر بن عبد الله الأنصاري، ومولى لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يقال له: الثبيت، وزيد ابن أرقم [1].
وفي العيون: عن الرضا (عليه السلام) ما يقرب منه مع بسط وبيان [2].
وفي الجوامع: روي أن المشركين قالوا فيما بينهم: أترون أن محمدا (صلى الله عليه وآله) يسأل على ما يتعاطاه أجرا؟ فنزلت هذه الآية [3].
وتأتي أخبار أخر في هذه الآية عن قريب إن شاء الله.
وفي المحاسن: عن الباقر (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية؟ فقال: هي والله فريضة من الله على العباد لمحمد (صلى الله عليه وآله) في أهل بيته [4].
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: ما يقول أهل البصرة في هذه الآية: " قل لا أسئلكم " الآية؟ قيل: إنهم يقولون: إنها لأقارب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: كذبوا إنما نزلت فينا خاصة في أهل البيت: في علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، (عليهم السلام) أصحاب الكساء [5].
وفي المجمع: عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: " قل لا أسئلكم " الآية قالوا يا رسول الله: من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما (عليهم السلام) [6].


[1] قرب الإسناد: ص 79، ح 255.
[2] عيون أخبار الرضا: ج 1، ص 233، ح 1، الولاية السادسة، باب 23 - ذكر مجلس الرضا (عليه السلام) مع المأمون في
الفرق بين العترة والأمة.
[3] جوامع الجامع: ص 425، س 8، الطبعة الحجرية.
[4] المحاسن: ج 1، ص 240، ح 441 / 46، باب 13 - " قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ".
[5] الكافي: ج 8، ص 93، ح 66.
[6] مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 28، س 29، وانظر الكشاف: ج 4، ص 219. وفيه أيضا: عن النبي (صلى الله عليه وآله): حرمت
الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي، ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها
فأنا أجازيه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة.
ونقل الفخر الرازي في كتابه التفسير الكبير: ج 27، ص 165 - 166 عن الزمخشري: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب
آل محمد مات تائبا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد
بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى
بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل
الله قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على
بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات
كافرا، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة.
وأضاف الفخر الرازي، قائلا: آل محمد (صلى الله عليه وآله) هم الذين يؤول أمرهم إليه، فكل من كان أمرهم إليه أشد
وأكمل كانوا هم الآل، ولا شك أن فاطمة وعليا والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشد
التعليقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر، فوجب أن يكونوا هم الآل، وأيضا اختلف الناس في الآل، فقيل: هم
الأقارب، وقيل: هم أمته، فإن حملناه على القرابة فهم الآل، وإن حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا
آل، فثبت أن على جميع التقديرات هم الآل، وأما غيرهم فهل يدخلون تحت لفظ الآل؟ فمختلف فيه، وروى
صاحب الكشاف أنه لما نزلت هذه الآية قيل: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ فقال:
علي وفاطمة وابناهما، فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي (صلى الله عليه وآله) وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد
التعظيم، ويدل عليه وجوه:
الأول: قوله تعالى: " إلا المودة في القربى " ووجه الاستدلال به ما سبق.
الثاني: لا شك أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يحب فاطمة
(عليها السلام)، قال (صلى الله عليه وآله): " فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها "، وثبت
بالنقل المتواتر عن محمد (صلى الله عليه وآله) أنه كان يحب عليا والحسن والحسين، وإذا ثبت ذلك وجب على كل الامه مثله
لقوله: " واتبعوه لعلكم تهتدون "، ولقوله تعالى: " فليحذر الذين يخالفون عن أمره "، ولقوله: " قل إن كنتم تحبون
الله فاتبعوني يحببكم الله "، ولقوله سبحانه: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ".
الثالث: أن الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة وهو قوله: اللهم صل
على محمد وعلى آل محمد وارحم محمدا وآل محمد، وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل، فكل ذلك يدل على أن
حب آل محمد واجب.
وروى القرطبي في تفسيره ج 16، ص 23، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات على حب آل محمد مات شهيدا،
ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره الملائكة والرحمة، من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة
مكتوبا بين عينيه آيس اليوم من رحمة الله، ومن مات على بغض آل محمد لم يرح رائحة الجنة، من مات على بغض
آل بيتي فلا نصيب له في شفاعتي.


نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 6  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست