نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن جلد : 6 صفحه : 129
ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير 32 * (هو الحق مصدقا لما بين يديه) *: من الكتب السماوية. * (إن الله بعباده لخبير بصير) *: عالم بالبواطن والظواهر. * (ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من عبادنا) *: يعني العترة الطاهرة خاصة. * (فمنهم ظالم لنفسه) *: لا يعرف إمام زمانه. * (ومنهم مقتصد) *: يعرف الإمام. * (ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) *: هو الإمام، في البصائر: عن الباقر (عليه السلام) هي في ولد علي وفاطمة (عليهما السلام) [1]. وفي الكافي: عنه (عليه السلام) قال: السابق بالخيرات: الإمام. والمقتصد: العارف للإمام، والظالم لنفسه: الذي لا يعرف الإمام [2]. وعن الصادق (عليه السلام): إنه قيل له: إنها في الفاطميين، فقال: ليس حيث تذهب، ليس يدخل في هذا من أشار بسيفه، ودعا الناس إلى ضلال، فقيل: أي شئ الظالم لنفسه؟ قال: الجالس في بيته لا يعرف حق الإمام، والمقتصد: العارف بحق الإمام، والسابق بالخيرات: الإمام [3]. وعن الكاظم (عليه السلام): أنه تلا هذه الآية، قال: فنحن الذين اصطفانا الله تعالى عز وجل وأورثنا هذا الكتاب، فيه تبيان كل شئ [4].
[1] بصائر الدرجات: ص 65، ح 3، الجزء الأول، باب 21 - في الأئمة (عليهم السلام) أنهم الذين قال الله فيهم أنهم أورثهم الكتاب وأنهم السابقون بالخيرات. [2] الكافي: ج 1، ص 214 و 215، ح 1 و 2، باب في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة (عليهم السلام). [4] الكافي: ج 1، ص 226، ح 7، باب أن الأئمة (عليهم السلام) ورثوا علم النبي (صلى الله عليه وآله) وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم.
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن جلد : 6 صفحه : 129