responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 6  صفحه : 101
وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صلحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون 37 والذين يسعون في آياتنا معجزين أولئك في العذاب محضرون 38 * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) *: إن ذلك كذلك، في نهج البلاغة: وأما الأغنياء من مترفة الأمم فتعصبوا لآثار مواقع النعم فقالوا: " نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين " فإن كان لابد من العصبية فليكن تعصبكم لمكارم الخصال، ومحامد الأفعال، ومحاسن الأمور، التي تفاضلت فيها المجد والنجد من بيوتات العرب، ويعاسيب [1] القبائل بالأخلاق الرغيبة، والأحلام العظيمة، والأخطار الجليلة، والآثار المحمودة [2].
* (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى) *: قربة.
* (إلا من آمن وعمل صلحا) *: بانفاق ماله في سبيل الله، وتعليم ولده الخير والصلاح.
* (فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون) *: من المكاره، وقرئ بالتوحيد.
القمي: عن الصادق (عليه السلام) وقد ذكر رجل الأغنياء ووقع فيهم، فقال (عليه السلام): اسكت فإن الغني إذا كان وصولا برحمه بارا بإخوانه، أضعف الله له الأجر ضعفين، لأن الله يقول " وما أموالكم " الآية [3]. وفي العلل ما يقرب منه [4].
* (والذين يسعون في آياتنا) *: بالرد والطعن.


[1] اليعسوب: أمير النحل وكبيرهم وسيدهم، تضرب به الأمثال، لأنه إذا خرج من كورة تبعه النحل بأجمعه،
واليعاسيب: رؤساء القبائل وساداتها. مجمع البحرين: ج 2، ص 121، مادة " عسب ".
[2] نهج البلاغة: ص 295، الخطبة 192 المسماة بالقاصعة. " عصبية المال ". وفيه: " التي تفاضلت فيها المجداء
والنجداء ".
[3] تفسير القمي: ج 2، ص 203، س 19.
[4] علل الشرائع: ص 604، ح 73، باب 385 - نوادر العلل.


نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 6  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست