responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 5  صفحه : 75
وفي المجمع عن علي (عليه السلام) لما نزلت فتول عنهم لم يبق أحد منا إلا أيقن بالهلكة فلما نزل وذكر الآية طابت أنفسنا.
(56) وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.
في العلل عن الصادق (عليه السلام) قال خرج الحسين بن علي (عليهما السلام) على أصحابه فقال أيها الناس إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه فإذا عرفوه عبدوه وإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه فقال له رجل يا بن رسول الله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله قال معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي تجب عليهم طاعته.
وعن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية فقال خلقهم ليأمرهم بالعبادة قيل قوله تعالى ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال خلقهم ليفعلوا ما يستوجبون به رحمته فيرحمهم.
والقمي قال خلقهم للامر والنهي والتكليف وليست خلقة جبران يعبدوه ولكن خلقة اختيار ليختبرهم بالأمر والنهي ومن يطع الله ومن يعصي وفي حديث آخر هي منسوخة بقوله ولا يزالون مختلفين.
والعياشي عنه (عليه السلام) إنه سئل عنها قال خلقهم للعبادة قيل قوله ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك فقال نزلت هذه بعد تلك.
: أقول لما كان خلق العالم إنما هو للامام الذي لا تخلوا الأرض منه وخلق الامام إنما هو للعبادة الناشئة من المعرفة المورثة لمعرفة أخرى كما حقق في محله صح ان يقال خلق الجن والإنس إنما هو لحصول العبادة ولما كان الكل داخلا تحت التكليف والعبادة مطلوبة من الكل اختيارا واختبارا وإن لم يأتمر الكل بسوء اختيار بعضهم جاز أن يقال خلقهم إنما هو للتكليف بها ولما صاروا مختلفين وتمرد أكثرهم عن العبادة بعد كونهم جميعا مأمورين بها جاز أن يقال هذه منسوخة بتلك فالاخبار كلها متلائمة غير مختلفة ولا نسخ في الحقيقة بالمعنى المعهود منه فليتدبر.


نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 5  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست