responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 329
في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له لما شبهه العادلون بالخلق المبعض المحدود في صفاته ذي الأقطار والنواحي المختلفة في طبقاته وكان عز وجل الموجود بنفسه لا بأداته انتفى أن يكون قدروه حق قدره فقال تنزيها بنفسه عن مشاركة الأنداد وارتفاعها عن قياس المقدرين له بالحدود من كفرة العباد وما قدروا الله حق قدره الآية فما دلك القرآن عليه من صفته فاتبعه ليتوسل بينك وبين معرفته وأتم به واستضئ بنور هدايته فإنها نعمة وحكمة أوتيتها فخذ ما أوتيت وكن من الشاكرين وما دلك الشيطان عليه مما ليس في القرآن عليك فرضه ولا في سنة الرسول وأئمة الهدى عليهم السلام أثره فكل علمه إلى الله عز وجل فإن ذلك منتهى حق الله عليك وعن الباقر عليه السلام إن الله لا يوصف وكيف يوصف وقد قال في كتابه وما قدروا الله حق قدره فلا يوصف بقدر إلا كان أعظم من ذلك والقمي قال نزلت في الخوارج والأرض جميعا قبضته يوم القيمة والسماوات مطويات بيمينه تنبيه على عظمته وحقارة المخلوقات العظام التي تتحير فيها الأوهام بالإضافة إلى قدرته ودلالته على أن تخريب العالم أهون شئ عليه كذا قيل والقبضة المرة من القبض أطلقت بمعنى القبضة وهي المقدار المقبوض بالكف في التوحيد عن الصادق عليه السلام قبضته يعني ملكه لا يملكها معه أحد قال اليمين واليد القدرة والقوة مطويات بيمينه يعني بقوته وقدرته سبحانه وتعالى عما يشركون (68) ونفخ في الصور يعني المرة الأولى فصعق من في السماوات ومن في الأرض خروا ميتين إلا من شاء الله في المجمع روي مرفوعا هم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وآله سأل جبرئيل عن هذه الآية من ذا الذي لم يشأ الله أن يصعقهم قال هم الشهداء متقلدون أسيافهم حول العرش ثم نفخ فيه أخرى نفخة أخرى فإذا هم قيام ينظرون قائمون من قبورهم يقلبون أبصارهم في الجواب

نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست