responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 305
ويؤنسه فأقبلت امرأته معها الكسرة فلما انتهت إلى الموضع إذ الموضع متغير وإذا رجلان جالسان فبكت وصاحت وقالت يا أيوب ما دهاك فناداها أيوب فأقبلت فلما رأته وقد رد الله عليه بدنه ونعمته سجدت لله عز وجل شكرا فرأى ذؤابتها مقطوعة وذلك أنها سألت قوما أن يعطوها ما تحمله إلى أيوب من الطعام وكانت حسنة الذوائب فقالوا لها بيعينا ذؤابتك هذه حتى نعطيك فقطعتها ودفعتها إليهم وأخذت منهم طعاما لأيوب فلما رآها مقطوعة الشعر غضب وحلف عليها أن يضربها مأة فأخبرته أنه كان سببه كيت وكيت فاغتم أيوب من ذلك فأوحى الله عز وجل إليه خذ بيدك ضغثا فاضربه ولا تحنث فأخذ عذقا مشتملا على مأة شمراخ فضربها ضربة واحدة فخرج من يمينه قال فرد الله عليه أهله الذين ماتوا قبل البلاء ورد عليه أهله الذين ماتوا بعد ما أصابهم البلاء كلهم أحياهم الله له فعاشوا معه وسئل أيوب (ع) بعد ما عافاه الله أي شئ كان أشد عليك مما مر عليك فقال شماتة الأعداء قال فأمطر الله عليه في داره جرادة الذهب وكان يجمعه فكان إذا ذهبت الريح منه بشئ عدا خلفه فرده فقال له جبرئيل أما تشبع يا أيوب قال ومن يشبع من رزق ربه عز وجل أقول: لعل المراد ببدنه الذي قيل في الرواية الأولى أنه لم ينتن رائحته ولم يتدود بدنه الأصلي الذي يرفع من الأنبياء والأوصياء إلى السماء الذي خلق من طينته خلقت منها أرواح المؤمنين وببدنه الذي قيل في هذه الرواية أنه أنتن وتدود بدنه العنصري الذي هو كالغلاف لذلك ولا مبالاة للخواص به فلا تنافي بين الروايتين (45) واذكر عبادنا إبراهيم وإسحق ويعقوب أولى الأيدي والابصار القمي عن الباقر عليه السلام قال أولوا القوة في العبادة والبصر فيها (46) إنا أخلصناهم بخالصة جعلناهم خالصين لنا بخصلة خالصة لا شوب فيها هي ذكرى الدار أي تذكرهم للآخرة دائما فإن خلوصهم في الطاعة بسببها وذلك لأنه كان مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون جوار الله والفوز بلقائه واطلاق الدار للأشعار بأنها الدار الحقيقية والدنيا معبر (47) وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار

نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست