responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 276
العياشي عن الصادق عليه السلام إنه سئل كم كان بين بشارة إبراهيم عليه السلام بإسماعيل وبين بشارته بإسحق قال كان بين البشارتين حمس سنين قال الله سبحانه فبشرناه بغلام حليم يعني إسماعيل وهي أول بشارة بشر الله بها إبراهيم عليه السلام في الولد ولما ولد لإبراهيم إسحق عليهما السلام من سارة وبلغ إسحق ثلاث سنين أقبل إسماعيل إلى اسحق وهو في حجر إبراهيم فنحاه وجلس في مجلسه فبصرت به سارة فقالت يا إبراهيم نحي ابن هاجر ابني من حجرك ويجلس هو مكانه لا والله لا تجاورني هاجر وابنها في بلاد أبدا فنحهما عني وكان إبراهيم عليه السلام مكرما لسارة يعزها ويعرف حقها وذلك لأنها كانت من ولد الأنبياء وبنت خالته فشق ذلك على إبراهيم عليه السلام واغتم لفراق إسماعيل فلما كان في الليل أتى إبراهيم آت من ربه فأراه الرؤيا في ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام بموسم مكة فأصبح إبراهيم عليه السلام حزينا للرؤيا التي رآها فلما حضر موسم ذلك العام حمل إبراهيم عليه السلام هاجر وإسماعيل في ذي الحجة من أرض الشام فانطلق بهما إلى مكة ليذبحه في الموسم فبدأ بقواعد البيت الحرام فلما رفع قواعده خرج إلى منى حاجا وقضى نسكه بمنى ثم رجع إلى مكة فطاف بالبيت أسبوعا ثم انطلقا فلما صارا في السعي قال إبراهيم عليه السلام لإسماعيل يا بنى إني أرى في المنام أنى أذبحك في الموسم عامي هذا فماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر فلما فرغا من سعيهما انطلق به إبراهيم عليه السلام إلى منى وذلك يوم النحر فلما انتهى إلى الجمرة الوسطى وأضجعه لجنبه الأيسر وأخذ الشفرة ليذبحه نودي أن يا إبراهيم عليه السلام قد صدقت الرؤيا إلى آخره وفدي إسماعيل عليه السلام بكبش عظيم فذبحه وتصدق بلحمه على المساكين وعنه عليه السلام أنه سئل عن صاحب الذبح فقال هو إسماعيل عليه السلام وعن الباقر عليه السلام مثله والقمي عن الصادق عليه السلام مثله وفي الفقيه عنه عليه السلام إنه سئل عن الذبيح من كان فقال إسماعيل عليه السلام لأن الله تعالى ذكر قصته في كتابه ثم قال وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين

نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست