responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 4  صفحه : 225
اتينا رسلهم معشار ما اتينا محمدا وآل محمد عليهم السلام أو يحمل على أن المراد أن فضائل محمد وآله أحرى بالحسد والتكذيب وإيتاء محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله إيتاء لهم فلا ينافي الحديث ظاهر القرآن فكذبوا رسلي لا تكرير فيه لأن الأول مطلق والثاني مقيد فكيف كان نكير أي إنكاري لهم بالتدمير فليحذر هؤلاء من مثله [46] قل إنما أعظكم بواحدة أرشدكم وأنصح لكم بخصلة واحدة [1] أن تقوموا لله معرضين عن المراء والتقليد مثنى وفرادى متفرقين اثنين اثنين أو واحد واحد فإن الازدحام يشوش الخاطر ويخلط القول ثم تتفكروا في أمري وما جئت به لتعلموا حقيته ما بصاحبكم من جنة فتعلموا ما به من جنون يحمله على ذلك إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد أي قدامه في الكافي والقمي عن الباقر عليه السلام قال إنما أعظكم بولاية علي عليه السلام هي الواحدة التي قال الله وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث إن الله جل ذكره أنزل عزائم الشرايع وآيات الفرائض في أوقات مختلفة كما خلق السماوات والأرض في ستة أيام ولو شاء أن يخلقها في أقل من لمح البصر لخلق ولكنه جعل الأناة والمداراة مثالا لامنائه وإيجابا للحجة على خلقه فكان أول ما قيدهم به الإقرار بالوحدانية والربوبية والشهادة بأن لا إله إلا الله فلما أقروا بذلك تلاه بالإقرار لنبيه بالنبوة والشهادة له بالرسالة فلما انقادوا لذلك فرض عليهم الصلاة ثم الصوم ثم الحج ثم الجهاد ثم الزكاة ثم الصدقات وما يجري مجراها من مال الفئ فقال المنافقون هل بقي لربك علينا بعد الذي فرض علينا شئ آخر يفرضه فتذكره لتسكن أنفسنا إلى أنه لم يبق غيره فأنزل الله في ذلك قل إنما أعظكم بواحدة يعني الولاية فأنزل الله إنما وليكم الله ورسوله الآية [47] قل ما سئلتكم من أجر على الرسالة فهو لكم


[1] وقيل بكلمة واحدة وهي كلمة التوحيد وقيل بطاعة الله.


نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 4  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست