responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 184
غنائمهم وأموالهم بين المهاجرين والأنصار فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فقال قد حكمت بحكم الله عز وجل فوق سبعة أرقعة ثم انفجر جرح سعد بن معاذ فما زال ينزفه الدم حتى قضى وساقوا الأسارى إلى المدينة فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بأخدود فحفرت بالبقيع فلما أمسى أمر بإخراج رجل رجل فكان يضرب عنقه فقال حي بن أخطب لكعب بن أسيد ما ترى يصنع بهم فقال له ما يسؤك أما ترى الداعي لا يطلع والذي يذهب لا يرجع فعليكم بالصبر والثبات على دينكم فأخرج كعب ابن أسيد مجموعة يده إلى عنقه وكان جميلا وسيما فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله قال له يا كعب أما نفعك وصية ابن الحواس الحبر الذكي الذي قدم عليكم من الشام فقال تركت الخمر والخمير وجئت إلى البؤس والتمور لنبي يبعث مخرجه بمكة ومهاجره في هذه البحيرة يجتزني بالكسيرات والتميرات ويركب الحمار العري في عينيه حمرة وبين كتفيه خاتم النبوة يضع سيفه على عاتقه لا يبالي من لاقى منكم يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر فقال قد كان ذلك يا محمد ولولا أن اليهود يعيروني أني جزعت عند القتل لآمنت بك وصدقتك ولكني على دين اليهود عليه أحيى وعليه أموت فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قدموه فاضربوا عنقه فضربت ثم قدم حي بن أخطب فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله يا فاسق كيف رأيت صنع الله بك فقال والله يا محمد ما ألوم نفسي في عداوتك ولقد قلقلت كل مقلقل وجهدت كل الجهد ولكن من يخذله الله يخذل ثم قال حين قدم للقتل لعمري ما لام ابن أخطب نفسه ولكنه من يخذله الله يخذل فقدم فضرب عنقه فقتلهم رسول الله صلى الله عليه وآله في البردين [1] بالغداة والعشي في ثلاثة أيام وكان يقول اسقوهم العذب وأطعموهم الطيب وأحسنوا أساراهم حتى قتلهم كلهم فأنزل الله عز وجل على رسوله فيهم وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم الآية أي من حصونهم [28] يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا السعة والتنعم فيها وزينتها وزخارفها فتعالين أمتعكن أعطكن المتعة وأسرحكن سراحا جميلا طلاقا من غير ضرار وبدعة برغبة


[1] الابردان: الغداة والعشي.


نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست