responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 353
لا يفزع إلى أربع إلى قوله عليه السلام عجبت لمن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله تعالى لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإني سمعت الله يقول بعقبها فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين وروي عن النبي صلى الله عليه وآله ما من مكروب يدعوا بهذا الدعاء إلا استجيب له.
(89) وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وحيدا بلا ولد يرثني وأنت خير الوارثين فإن لم ترزقني من يرثني فلا أبالي به.
(90) فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه.
القمي في روايته قال كانت لا تحيض فحاضت إنهم كانوا يسارعون في الخيرات يبادرون إلى أبواب الخير ويدعوننا رغبا ورهبا.
القمي قال راغبين راهبين.
أقول: لعل المراد الرغبة في الطاعة لا في الثواب والرهبة من المعصية لا من العقاب لارتفاع مقام الأنبياء عن ذلك.
قال أمير المؤمنين عليه السلام إلهي ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك.
وفي الخصال عن الصادق عليه السلام إن الناس يعبدون الله على ثلاثة أوجه فطبقة يعبدون الله رغبة في ثوابه فتلك عبادة الحرصاء وهي الطمع وآخرون يعبدونه فزعا من النار فتلك عبادة العبيد وهي الرهبة ولكني أعبده حبا له فتلك عبادة الكرام وفي بعض الألفاظ الاجراء مكان الحرصاء ولك أن تقول إن أولياء الله قد يعملون بعض الأعمال للجنة وصرف النار لأن حبيبهم يحب ذلك هذا أمير المؤمنين سيد الأولياء قد كتب كتابا لبعض ما وقفه من أمواله فصدر كتابه بعد التسمية بهذا هذا ما أوصى به وقضى به في ماله عبد الله علي ابتغاء وجه الله ليولجني به الجنة ويصرفني به عن النار ويصرف النار عني يوم تبيض وجوه وتسود وجوه أو تقول إن جنة الأولياء لقاء الله وقربه ونارهم فراقه وبعده.


نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست