responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 276
مريم ويحيى بن زكريا والحسن والحسين عليهما السلام ثم ذكر قصتهم وذكر في قصة يحيى قوله تعالى وآتيناه الحكم صبيا قال ومن ذلك الحكم أنه كان صبيا فقال له الصبيان هلم نلعب قال والله ما للعب خلقنا وإنما خلقنا للجد لأمر عظيم ثم قال وحنانا من لدنا يعني تحننا ورحمة على والديه وسائر عبادنا وزكاة يعني طهارة لمن آمن به وصدقه وكان تقيا يتقي الشرور والمعاصي وبرا بوالديه محسنا إليهما مطيعا لهما ولم يكن جبارا عصيا يقتل على الغضب ويضرب على الغضب لكنه ما من عبد لله تعالى إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة ما خلا يحيى بن زكريا فلم يذنب ولم يهم بذنب.
[15] وسلام [1] عليه يوم ولد من أن يناله الشيطان بما ينال به بني آدم ويوم يموت من عذاب القبر ويوم يبعث حيا من هول القيامة وعذاب النار.
في العيون عن الرضا عليه السلام إن أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن يوم ولد ويوم يخرج من بطن أمه فيرى الدنيا ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها ويوم يبعث فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا وقد سلم الله عز وجل على يحيى في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته فقال وتلا الآية قال وقد سلم عيسى بن مريم على نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال وتلا الآية الآتية.
[16] واذكر في الكتاب في القرآن مريم قصتها إذ انتبذت اعتزلت من أهلها مكانا شرقيا.
القمي قال خرجت إلى النخلة اليابسة.
أقول ويأتي بيانه.
[17] فاتخذت من دونهم حجابا سترا وحاجزا القمي قال في محرابها فأرسلنا إليها روحنا قال يعني جبرئيل فتمثل لها بشرا سويا قيل في صورة شاب سوي الخلق.
[18] قالت إني أعوذ بالرحمن منك من غاية عفافها إن كنت تقيا تقي الله وتحتفل بالاستعاذة وجواب الشرط محذوف دل عليه قال ما قبل أي فلا تتعرض لي وتتعظ بتعويذي أو


[1] أي سلام عليه منا في هذه الأيام.


نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست