responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 236
[18] وتحسبهم أيقاظا القمي عن الباقر عليه السلام قال ترى أعينهم مفتوحة وهم رقود نيام ونقلبهم في رقدتهم ذات اليمين وذات الشمال في كل عام مرتين كما سبق كي لا تأكل الأرض ما يليها من أبدانهم على طول الزمان وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد بالفناء وقد سبق حديث الكلب لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا لهربت منهم ولملئت منهم رعبا خوفا يملأ صدرك وقرئ لملئت بالتشديد ورعبا بالتثقيل قيل وذلك لما ألبسهم الله من الهيبة.
العياشي عن الباقر عليه السلام إن ذلك لم يعن به النبي صلى الله عليه وآله إنما عني به المؤمنين بعضهم لبعض لكنه حالهم التي هم عليها.
[19] وكذلك بعثناهم وكما أنمناهم آية بعثناهم آية على كمال قدرتنا ليتساءلوا بينهم ليسأل بعضهم بعضا فيتعرفوا حالهم وما صنع الله بهم فيزدادوا يقينا إلى يقينهم ويستبصروا به أمر البعث قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم بناء على غالب ظنهم المستفاد من النوم المعتاد قالوا ربكم أعلم بما لبثتم قيل قالوا ذلك لما رأوا من طول أظفارهم وشعورهم ثم لما علموا أن الأمر ملتبس لا طريق لهم إلى العلم به أخذوا فيما يهمهم وقالوا فابعثوا أحدكم بورقكم هذه قرئ بسكون الراء إلى المدينة والورق الفضة فلينظر أيها أزكى طعاما القمي يقول أيها أطيب طعاما.
وفي المحاسن عنهما عليهما السلام أزكى طعاما التمر.
أقول: ويستفاد منه أن البارز في أيها راجع إلى الأطعمة دون المدينة المراد بها أهلها كما فهمه الجمهور فليأتكم برزق منه وليتلطف وليتكلف اللطف في التخفي والتنكر حتى لا يعرف كما سبق في حديث القمي ويفسره قوله ولا يشعرن بكم أحدا.
[20] إنهم إن يظهروا عليكم إن يظفروا بكم يعني أهل المدينة يرجموكم يقتلوكم بالرجم وهي أخبث قتلة أو يعيدوكم في ملتهم يصيروكم إليها كرها ولن تفلحوا إذا أبدا إن دخلتم في ملتهم.
[21] وكذلك أعثرنا عليهم وكما أنمناهم وبعثناهم لتزداد بصيرتهم اطلعنا عليهم


[1] أي لو رأيتهم لحسبتهم منتبهين وهم رقود أي نائمون.


نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست