responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 215
القمي إن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الروح فقال الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قالوا نحن خاصة قال بل الناس عامة قالوا فكيف يجتمع هذان يا محمد تزعم إنك لم تؤت من العلم إلا قليلا وقد أوتيت القرآن وأوتينا التوراة وقد قرأت ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا فأنزل الله ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمت الله يقول علم الله أكثر من ذلك وما أوتيتم كثير فيكم قليل عند الله.
والعياشي عن الباقر عليه السلام في قول الله وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قال تفسيرها في الباطن أنه لم يؤت العلم إلا أناس يسير فقال وما أوتيتم من العلم إلا قليلا منكم.
وفي التوحيد عن الصادق عليه السلام في حديث قال ووصف الذين لم يؤتوا من الله فوائد العلم فوصفوا ربهم بأدنى الأمثال وشبهوه بالمتشابه منهم فيما جهلوا به فلذلك قال وما أوتيتم من العلم إلا قليلا فليس له شبه ولا مثل ولا عدل.
[86] ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ذهبنا بالقرآن ومحوناه عن المصاحف والصدور ثم لا تجد لك به علينا وكيلا [1] من يتوكل علينا باسترداده وإعادته محفوظا مستورا.
[87] إلا رحمة من ربك إلا أن يرحمك ربك فيرده عليك إن فضله كان عليك كبيرا [2].
[88] قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن في البلاغة وحسن النظم وجزالة [3] المعنى لا يأتون بمثله وفيهم العرباء وأرباب البيان


[1] اي لو فعلنا ذلك لم تجد علينا وكيلا يستوي ذلك منا وقيل معناه ولو شئنا لمحونا هذا القرآن من صدرك وصدر
أمتك حتى لا يوجد له اثر ثم لا تجد حفيظا يحفظه عليك ويحفظ ذكره على قلبك.
[2] عظيما إذا اختارك للنبوة وخصك بالقرآن فقابله بالشكر وقال ابن عباس يريد حيث جعلك سيد ولد آدم وختم
بك النبيين وأعطاك المقام المحمود.
[3] الجزل الكثير من الشئ الجزيل جمع كجبال والكريم المعطاء والعاقل الأصيل الرأي وهي جزلة وجزلاء وخلاف
لركيك من الألفاظ جزل كفرح وهو أجزل وهي جزلاء ككرم وعظم وفلان صار ذا رأي جيد.


نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست